منسقة عيادات السكري: يجب على مرضى السكري استشارة الطبيب قبل صيام رمضان

  • 4/11/2021
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الأستاذة إيمان الأنصاري مثقفة ومنسقة عيادات السكري للبالغين في مجمع السلمانية الطبي وعضو لجنة مضخة الإنسولين إن هناك الكثير من الأمور التي يتوجب على الفرد مراعاتها عند اتخاذ قرار صيام شهر رمضان المبارك، إذ ينبغي لمريض السكري مشاورة طبيبه الخاص قبل الشروع بالصيام، فهناك فئة من المرضى لا يحبذ لهم الصيام، كالمرضى المصابين بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والكلى واختلال البصر، فهؤلاء معرضون أكثر لاضطرابات مستويات السكر ومضاعفات هبوط السكر أو ارتفاعه كحموضة الدم الكيتونية. وأوضحت إيمان الأنصاري: بما أنه أيام قليلة ويطل علينا شهر رمضان المبارك وهو فرصة ثمينة للاختلاء بالنفس والروح والارتقاء بها إلى درجات السمو العليا.. فشهر الرحمة من شأنه أن يحمل معه أسمى آيات الطمأنينة والصفاء؛ والتي تُضفي على الإنسان الراحة النفسية؛ والتي هي أساس أي علاج روحي وجسدي، موضحة أن مرض السكري يُعد من الأمراض المزمنة التي تتأثر بالحالة والعوامل النفسية والإجهاد النفسي والجسدي. وبناء عليه فإن شهر رمضان المبارك فرصة لاسترداد الصحة والقوة النفسية والجسدية وما تحمل في طياتها من نتائج إيجابية على كثير من الأمراض، منها مرض السكري. وكشفت مثقفة ومنسقة عيادات السكري للبالغين في مجمع السلمانية الطبي وعضو لجنة مضخة الإنسولين أنه على المرضى المعتمدين على الإنسولين مراجعة الطبيب قبل الشروع في الصيام لضبط الجرعات وأوقاتها، ففي أغلب الأوقات، يحتاج المريض إلى جرعات أقل على اعتبار التزامه بنظام غذائي صحي، كما أنه في بعض الأحيان يحتاج إلى تغيير نوعيته في أغلب الأحيان عند الصيام. ولا بد أن يقوم المريض بفحص السكر عدة مرات في اليوم أثناء فترة الصيام، مع لزوم إنهاء الصيام في حال الإحساس بأعراض هبوط السكر في الدم، كالدوخة والتعرق والإغماء. وبينت: يستخدم عدد من مرضى السكري في مملكة البحرين مضخة الإنسولين، حيث وفرت سابقاً وزارة الصحة لعدد من مرضى السكري هذه المضخة، كما قامت بعض المؤسسات الخيرية بالتبرع لمرضى السكري بهذه المضخة بالتنسيق والتعاون مع مجمع السلمانية الطبي، لذا سأتطرق في موضوعي هذا إلى مضخة الإنسولين وصوم شهر رمضان المبارك. وأشارت إلى أن مضخة الإنسولين هي تقنية مكونة من جهاز ملتصق دائماً بالجسد من الخارج يمتد منه أنبوب بلاستيكي يزرع تحت الجلد ويتم إدخال بيانات الوجبة بعد حساب الكربوهيدرات فيها وإعطاء أمر للمضخة بضخ الإنسولين تحت الجلد، وهي بذلك تقنية تُساعد مرضى السكري في السيطرة على المرض وتخفف معاناتهم من جراء حقن الإبر اليومي. وقالت إن مضخة الإنسولين تؤمن تقديم الإنسولين المتواصل طيلة ساعات الليل والنهار مع برمجة المعدلات الأساسية للإنسولين مع تفصيل الجرعات لتناسب احتياجات كل فرد على حدة. ويعالج المصابون أنفسهم بجرعات من الإنسولين عند تناول الوجبات أو عند ارتفاع سكر الدم، وذلك بمساعدة حسابية من المضخة. ويسمح الاقتصار على الاعتماد على الإنسولين السريع التأثير أو القصير الأمد بمرونة وبدقة عالية، إلا أنه من المطلوب إجراء مراقبة متكررة لسكر الدم، لأن فشل المضخة أو موقع التسريب قد يؤدي إلى تدهور خطير في ضبط السكر خلال ساعات معدودة. ومن الناحية النظرية، يمكن تأمين تدبير أفضل للمخاطر المشتركة لنقص سكر الدم الذي ينجم عن صيامٍ مديدٍ أثناء النهار ولفرط سكر الدم الذي ينجم عن تناول كميات كبيرة من الطعام، وذلك باستخدام نظام علاجي يرتكز على المضخة أكثر مما تستخدم الحقن المتعددة بجرعات الإنسولين. 

مشاركة :