أكد اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب المدير العام للإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، رئيس اللجنة الدائمة لشؤون العمال بدبي، أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً برعاية وحقوق العمال من خلال توفير كل متطلبات الرفاهية والسعادة لهم. وقال في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»: «صحة العامل هدف رئيسي لحكومتنا الرشيدة، ولذلك قدمت الإمارات مثالاً متميزاً عالمياً في مجال رعاية وحماية العمال خلال جائحة (كورونا)، ولذلك حققت إنجازاً كبيراً وحقيقياً وفقاً لشهادات دولية تتعلق بهذا الجانب». وأضاف: «حقوق العمال أولوية لنا ورفاهيتهم الهدف الأسمى والأول، ورؤية حكومة دبي، تستهدف أن تكون دبي أفضل مكان للعمل في العالم، وتعتبر العمال محركاً رئيسياً للاقتصاد في الإمارة، وترى العمال شركاء في التنمية والتقدم وهم محل اهتمام ورعاية وتقدير». ووصف حماية صحة العمال خلال الجائحة، بأنها كانت «تحدياً كسبناه، وحققنا فيه تميزاً وصدارة»، واستطعنا أن نحقق المعادلة الصعبة «عالمياً»، وهي: التوازن بين الحفاظ على صحة العمال والمجتمع من جهة، وضمان استمرارية الأعمال وإنجاز المشاريع ومواصلة التنمية، من جهة أخرى. وكشف عن أن حالات الإصابة الحرجة بفيروس «كورونا» بين العمال، كانت «محدودة جداً»، مقارنة بغيرها من الفئات الأخرى ومقارنة بعدد العمال في سوق العمل بإمارة دبي، لافتاً إلى أن الإصابة بفيروس «كورونا» بين العمال بدبي، أقل من 1% مقارنة بأعداد العمال، وهذا إنجاز كبير وحقيقي. وأشار إلى أنه يمكن وصف 30% من سكن العمال بإمارة دبي، بأنها من فئة «5 نجوم عمالياً»، وفق المعايير الواجب توافرها عالمياً، موضحاً أن أغلب سكن العمال بدبي، يمكن اعتباره من فئة 4 نجوم، حيث تتوافر كل مقومات ومستلزمات الراحة والترفيه والأمن والمتطلبات المعيشية والحياتية في مواقع سكن العمال. وعن إجراءات وعمل اللجنة الدائمة لشؤون العمال في إمارة دبي خلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، قال: إن اللجنة قامت بتوعية عدد (1140) سكناً عمالياً، بالإجراءات الوقائية من الفيروس. وأضاف: «عملنا - وما زلنا نعمل- بالتعاون مع بلدية دبي، على تطبيق الإجراءات الاحترازية خلال الجائحة، في مساكن وأماكن العمال، من خلال قياس درجات حرارة العمال، وتوفير أماكن العزل في أماكن السكن عند الضرورة، والالتزام بالتباعد الجسدي». وذكر أن اللجنة الدائمة لشؤون العمال بدبي، قامت بالتعاون مع شرطة دبي، بإرسال 3 ملايين رسالة نصية للتوعية لفئة العمال، بـ 4 لغات، كما تم وضع ملصقات على سكن العمال بـ 4 لغات أيضاً لتوعيتهم بفيروس «كورونا». وأفاد بأنه تم إنتاج فيديوهات توعية ووضعها على المنصات الإلكترونية للجنة الدائمة لشؤون العمال في دبي. وأعلن رئيس اللجنة أن نسبة تجاوب الشركات وأصحاب الأعمال مع اللجنة تجاوزت 97% خلال «الجائحة»، حيث وجدت اللجنة تجاوباً منقطع النظير وسريعاً من الشركات، وقامت بتطبيق كل المتطلبات التي من شأنها حماية ورعاية العمال. ولفت إلى أن اللجنة استدعت 172 شركة لم تلتزم بمعايير واشتراطات الاحترازات للسكنات العمالية الخاصة بفيروس كورونا «كوفيد - 19»، وتم توقيعهم على التعهد بالالتزام، مشيراً إلى وجود دوريات تتابع التزام الشركات بالتعليمات الواردة والإجراءات الصحية. قال ابن سرور:«جائحة (كورونا) ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي وكلها تأثيرات على أسواق العمل بالعالم بأكمله، ورغم ذلك في دبي حصل العمال على كامل حقوقهم، وحتى وإن تأثرت شركاتهم بالجائحة». وأضاف: «أوجدنا بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، بدائل لتسهيل انتقال العمال إلى شركات أخرى، في حالة عدم عمل شركاتهم لمدة معينة خلال (الجائحة)، وكان هذا أحد الحلول الاحترافية التي تم الأخذ بها، وحققت العديد من الفوائد الاقتصادية». وأكد أن هذا القرار عمل على الاستفادة من الخبرات المتوافرة في سوق العمل بالدولة، وأوجد البدائل المناسبة لإنجاز الأعمال، وقلل التكلفة على الشركات من خلال توفير مبالغ كانت ستصرفها لاستقدام عمالة جديدة، فضلاً عن توفير الوقت؛ لأن حركة الطيران والانتقال خلال «الجائحة»، وخاصة فترة الذروة كانت محدودة.
مشاركة :