تجددت التظاهرات الاحتجاجية مساء اليوم (السبت) في اسرائيل ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية قضايا الفساد الموجهة إليه وضد تكليفه بتشكيل حكومة جديدة. وجاء تجدد التظاهرات الاحتجاجية بعد توقف دام ثلاثة أسابيع بسبب الانتخابات البرلمانية التي شهدتها اسرائيل في مارس الماضي. وقالت الإذاعة العبرية العامة إن العشرات من المتظاهرين المناهضين لنتنياهو تجمعوا أمام مقر إقامته في مدينة القدس وكذلك مقر إقامته الخاص في مدينة قيسارية الساحلية وعلى المفترقات والطرقات في عدة مدن إسرائيلية أخرى. وحمل المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية والأعلام السوداء وهتفوا بشعارات مثل "نعم لحكومة تغيير وليس لانتخابات خامسة". وقال مؤسس حركة "الأعلام السوداء" أمير هسكيل الذي شارك في التظاهرة للصحفيين، إنه ينوي إعادة نصب خيمة الاعتصام قبالة مسكن نتنياهو في مدينة القدس، معتبرا أنه "لا يمكن السماح لشخص يحاكم بقضايا جنائية تشكيل حكومة". وأضاف "بعد أربع جولات من الانتخابات حسمت الأمور وتأكد أن الشعب الإسرائيلي يريد حكومة تغيير ولن يقبل بجولة خامسة من الانتخابات تدخل البلاد في دوامة جديدة". من جانبه، قال رئيس حركة "من أجل نزاهة الحكم" إلعاد شراغا الذي شارك في التظاهرة، إن الرئيس رؤوفين ريفلين "أخطأ في تقييمه عندما أعطى المتهم فرصة تشكيل حكومة". وأضاف شراغا في تصريحات للصحفيين، أن نتنياهو "يثبت كل يوم أنه غير لائق للمهمة حتى ليوم واحد آخر". وأجرت إسرائيل الشهر الماضي انتخابات برلمانية للمرة الرابعة في غضون عامين، بعد فشل الائتلاف الحاكم في تمرير ميزانية الدولة لعام 2020، وسط خلاف بين رئيس الوزراء زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب "أزرق أبيض" رئيس الوزراء بالتناوب بيني غانتس، حيث لم يحصل أي حزب على أصوات كافية لتشكيل حكومة أغلبية. وقبل أيام، كلف الرئيس رؤوفين ريفلين، رئيس الوزراء الحالي نتنياهو بتشكيل حكومة بعد حصوله على أعلى توصيات من قبل الأحزاب الإسرائيلية التي دخلت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست). ويواجه نتنياهو (71 عاما) محاكمة جنائية بتهم فساد في ثلاث قضايا منفصلة، حيث استؤنفت محاكمته في محكمة القدس المركزية الأسبوع الماضي. ويتولى نتنياهو منصب رئيس الوزراء منذ عام 2009، وهو رئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ إسرائيل. وكان نتنياهو أكد في 20 مارس الماضي أنه "واثق من انتصاره في محاكمته ضد قضايا الفساد الموجهة إليه"، مشيرا إلى أنه لا يريد إيقاف محاكمته.
مشاركة :