أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم (السبت)، أن مهام قوات التحالف الدولي في بلاده تحولت إلى مهام "تدريبية واستشارية" بفضل تطور إمكانيات القوات الأمنية العراقية. وقال الكاظمي، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر العلمي الدولي لجهاز مكافحة الإرهاب، إنه "بفضل جهود القوات الأمنية وجهوزيتهم، تحولت مهمة قوات التحالف الدولي خلال الحوار الاستراتيجي إلى مهام تدريبية واستشارية، ما يشير إلى التطور الكبير في بناء قواتنا الأمنية وإمكانياتها الكبيرة". وأضاف "نعمل على إعادة بناء المؤسسات الأمنية كي تكون قادرة على القيام بمهامها كاملة، كما نعزز علاقاتنا وتعاوننا مع أصدقائنا الإقليميين والدوليين لدعم الأمن في العراق". وتابع "نحن الآن أمام أنواع أخرى من الإرهاب المتمثل بضبط الحدود والمنافذ الحدودية، ومكافحة الفساد، وضبط السلاح المنفلت، ومنع التدخل الأجنبي". وأوضح الكاظمي أن حكومته تعمل على ضبط الحدود والمنافذ الحدودية من خلال "إجراءات مكثفة ومستمرة ومتكاملة أمنيا وإداريا". ودعا إلى تبادل الخبرات والتعاون بين جهاز مكافحة الإرهاب وباقي الأجهزة الأمنية، مشددا على ضرورة الاستفادة من الدعم الدولي والتعاون الإقليمي لخلق بيئة إقليمية ودولية مساعدة لمنع تنشيط الإرهاب مجددا . ولفت الكاظمي إلى أن بلاده تعمل على ملاحقة شبكات التمويل والدعم للمنظمات الإرهابية من خلال التعاون الدولي والإقليمي لتجفيف مصادر تمويل الارهاب. وكان السفير الأمريكي في العراق ماثيو تولر أكد قبل يومين أن مهمة قوات بلاده في العراق هي التدريب وتقديم الاستشارة للقوات العراقية، بحسب ما أورد الإعلام الرسمي العراقي. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن تولر قوله إن" تواجد قواتنا في العراق للتدريب والاستشارة"، كاشفا عن اتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة بين الجانبين. وأكد تولر استمرار بلاده بمساعدة العراق في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مضيفا "أن البيان المشترك للجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي أكد مساعدة العراق في جميع الأصعدة". وجرت يوم الأربعاء الماضي جولة ثالثة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وأكد الجانبان العراقي والأمريكي في بيان ختامي إمكانية إعادة نشر المتبقي من القوات القتالية الأجنبية خارج العراق وفقا لتطور قدرات قوات الأمن العراقية. وأجرى العراق والولايات المتحدة العام الماضي جولتين من الحوار الاستراتيجي، الأولى عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، والثانية في واشنطن خلال زيارة الكاظمي، وتعهدت فيها واشنطن بسحب قواتها من العراق بشكل تدريجي، وأكدت أنها ليست بصدد إقامة قواعد ثابتة لقواتها في العراق.