قدمت المبتعثة من جامعة الخليج العربي الطبيبة ريم الانصاري للدراسة في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية عرض علمي في منتدى ابحاث الماجستير الذي نظمته جامعة هارفارد لطلبة الدراسات العليا، حيث استعرضت ورقة بعنوان "سبل التعليم للتعامل مع الأخبار الطارئة السلبية في ظل جائحة كورونا كوفيد-19. جاء ذلك بعد اختيار لجنة التعليم العالي في جامعة هارفارد مشروع الباحثة ريم الانصاري من بين عدة مشاريع تنافست للتقديم في مؤتمر البحث العلمي السنوي للجامعة، حيث تحدثت الأنصاري عن أهداف ونتائج مشروعها البحثي بحضور عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس في جامعة هارفارد وعدد من الأطباء والمختصين. قدمت الأنصاري بحثها المتعدد المنهجية الذي أجرته من خلال جمع وتحليل ودمج نتائج بحوث كمية مع نتائج بحوث نوعية، موضحة خلال العرض أن بحثها يتضمن ابتكار تدخل علمي مطور جديد من نوعه لتعليم مهارات التواصل بين الطبيب والمريض بالاستناد على إطارات نظرية مصدقة، إذ يرتكز مشروعها البحثي على ثلاثة محا ور رئيسية، أولها تقييم الاحتياجات لتحديد الأهداف، فيما يركز المحور الثاني على التعلم الاختباري، والمحور الثالث يعرف بـ "الاندراغوجي". وفي هذا السياق، فازت الانصاري بجائزة أفضل الأبحاث والملصقات البحثية ذات الجودة العالية المشاركة في ندوة أبحاث الماجستير السنوية السابعة، حيث تقلت تهنئة بهذه المناسبة من مكتب كلية الطب بجامعة هارفرد لتعليم الخريجين وبرامج الماجستير. جدير بالذكر أنه الطبيبة ريم الانصاري اختيرت سابقا لتكون ضمن فريق التدريس لأحد من المقررات الرئيسية لبرنامجي التعليم الطبي والصحة العالمية، حيث شاركت في الفترة الماضية في تدريس مقرر مناهج البحوث الطبية. وتخوض الأنصاري الآن برنامجاً أكاديمياً وبحثياً تحت إشراف مرشدين من جامعة هارفارد، حيث تقوم الانصاري بإجراء بحث عميق كتعاون بين جامعة الخليج وهارفارد في مجال التعليم الطبي. يشار إلى أن جامعة الخليج العربي ابتعثت الأنصاري العام الماضي لجامعة هارفارد وكانت ضمن 10 مقبولين من بين مئات المتقدمين من الولايات المتحدة ومختلف أنحاء العالم لبرنامج الماجستير المتطور في تخصص التعليم الطبي Masters in Medical Education بجامعة هارفرد الأمريكية، إحدى أرقى الجامعات في العالم. ويأتي ابتعاث جامعة الخليج العربي للطبيبة ريم الانصاري ضمن خطة لإعداد كوادر بحثية واكاديمية خليجية على أيدي اهم الخبرات الدولية لمواصلة مسيرة الجامعة العلمية والاكاديمية. هذا وقد سلكت جامعة الخليج العربي هذا المنهج منذ تأسيسها حيث ابتعث العديد من الكوادر التي تشغل اليوم مناصب أكاديمية وإدارية متقدمة في مختلف القطاعات العلمية المتخصصة. وتشير هذه الإنجازات المتواصلة لمبتعثات جامعة الخليج العربي لجامعة هارفرد إلى القدرات التي تمتلكها العالمات الخليجيات وتميزهن في الصفوف الأمامية من بين طلبة الجنسيات المختلفة في جامعة هارفرد، كما يشير ذلك إلى الدور الذي تقوم جامعة الخليج العربي من عناية لاختيار مبتعثيها وأعدادهم الجيد على مستوى عالي لتأهيلهم وتمكينهم من مقاعد الدراسة في أرقى الجامعات العالمية.
مشاركة :