(أ ب)- هلل أنصار حزب سيريزا اليساري وزعيمه ألكسيس تسيبراس ولوحوا بأعلام الحزب ورقصوا في الشوارع اليوم الأحد بعد فوز الحزب فوزا مريحا في ثالث انتخابات عامة تجرى في البلاد هذا العام برغم حالات التمرد والانشقاق بداخله بعد قبوله حزمة إنقاذ ثالثة مؤلمة. وبإحصاء 44 بالمائة من الأصوات فاز سيريزا ب35.5 بالمائة منها، في حين حصل حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ على 28 بالمائة، وجاء حزب الفجر الذهبي الذي يستلهم الفكر النازي في المركز الثالث ب7.1 بالمائة من الاصوات، وتلاه حزب باسوك النافذ في السابق ب6.3 بالمائة. وبلغت نسبة مقاطعة الانتخابات 45 بالمائة في بلد أرهقه تكرار الانتخابات، رغم أن نسبة الإقبال كانت مرتفعة عادة في الانتخابات السابقة. ورغم توقعات بأن سيريزا لن يحصل على أغلبية مطلقة في البرلمان ذي الثلاثمائة مقعد يتوقع أن يشكل تسيبراس حكومة ائتلافية بسهولة نسبية. وكان شريكه السابق في الائتلاف، حزب اليوناينون المستقلون القومي الصغير، مؤهلا للفوز بأكثر من عتبة 3 بالمائة الضرورية لدخول البرلمان، في حين اشارت احزاب الوسط الى انها ستوافق على الانضمام الى الائتلاف الحكومي لضمان عدم تكرار الانتخابات. واعترف زعيم حزب الديمقراطية الجديدة فانغيليس ماراكيس بالهزيمة، ودعا الى الاسراع بتشكيل حكومة. وقال "يبدو ان نتائج الانتخابات تأتي لصالح حزب سيريزا والسيد تسيبراس متقدم. أهنئه وأدعوه الى تشكيل حكومة تشتد الحاجة اليها". ومن المقرر فوز ثمانية أحزاب بمقاعد في البرلمان. ومن المتوقع حصول حزب الوحدة الشعبية المعارض للانقاذ والذي شكله متمردو حزب سيريزا، على اقل من نسبة الثلاثة بالمائة الضرورية لدخول البرلمان. واحتضن انصار الحزب تسيبراس الذي بدا مرهقا لدى وصوله الى مقر حزب سيريزا، ولوح هو بدوره للحشد الذي تجمع بالخارج.
مشاركة :