أكد مختصون أن أورام الفم والرأس والعنق، تُعتبر من أكثر أنواع السرطانات انتشارًا، وأن التدخين هو العامل الأول في الإصابة بهذه الأنواع من الأورام، رغم التحذيرات المتكررة من خطورته، إلا أن معظم هذه الدعاوى لم تلق الاهتمام الكافي من المدخنين.«اليوم» استضافت عددا من المختصين الذين حددوا أبرز الأسباب المؤدية للإصابة بالسرطان، وطرق العلاج، وكيفية الوقاية، فيما عرض ممثلو الجمعيات جهودهم في مكافحة انتشار المرض، أما المتعافون، فسردوا قصص شفائهم من المرض الخبيث، وذلك في قضية الأسبوع.الصحة النفسية أساس العلاجقالت المصابة «علياء الأحمد»: إن أبرز الصعوبات التي كانت تواجه مرضى السرطان سابقًا، هي التنقل من مكان إلى مكان، ولكن الدولة سهلت التنقل لحضور المواعيد.وأضافت: «أساس علاجهم هي الصحة النفسية، فكلما كانت نفسيتنا مرتاحة، سهل علاجنا»، ناصحةً بالاستمرار على قراءة القرآن، وأنه هو العلاج الروحي والجسدي.الاكتشاف المبكر يرفع نسب الشفاءأكدت استشاري علاج الأورام بالإشعاع د. أحلام دُهل أن الخطوة الأولى التعامل مع حالات الإصابة بالسرطان، تكون باستكمال جميع الفحوصات والأشعة المطلوبة؛ لتحديد مدى تطور المرض، وإمكانية الاستئصال الجراحي من عدمه، موضحةً أن هذه الأورام تكون في مناطق حساسة، كالفم، والبلعوم، والجيوب الأنفية، بما يؤثر على الوظائف المختلفة، كالكلام، والتنفس، والأكل، فيكون الهدف الأساسي من العلاج هو القضاء على الورم، مع مراعاة الحفاظ على وظائف الجزء المصاب.وأضافت: «لذلك يجتمع أطباء الجراحة، وأطباء العلاج الإشعاعي، الذي يمثل جزءًا مهمًا من علاج أورام الرأس والرقبة؛ لاختيار العلاج المناسب لكل مريض، ما بين الاستئصال الجراحي، أو جرعات العلاج الإشعاعي المكثفة؛ للقضاء على الورم»، متابعةً أن نسبة شفاء هذا النوع من الأورام تكون مرتفعة إذا تم اكتشافها في مرحلة مبكرة.وأكملت أن الفريق العلاجي لعلاج أورام الرأس والرقبة، مهم جدًا؛ لمساندة المريض خلال العلاج، وتأهيله، ويشمل أطباء، وجراحي الأورام، وكذلك أطباء الأسنان؛ لتجهيز أسنان المريض وحمايتها قبل العلاج، وأخصائي التغذية؛ لدعم المريض خلال رحلة العلاج.التدخين وأشعة الشمس أبرز العواملبين استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة د.هشام البدن، أن الأورام الخارجة من الرأس والعنق، هي مجموعة كبيرة من الأورام، وكل منطقة لها أسباب معينة تسبب الإصابة، فمثلا الجهاز الهضمي العلوي الذي يبدأ من الشفايف والفم واللسان والبلعوم والحنجرة، هي أماكن ممكن أن يظهر فيها السرطان بسبب النيكوتين الموجود في السجائر، وملحقاتها، وأثبت العلم أن التدخين سبب رئيسي لوجود السرطان في هذه المواقع.وأضاف: «كذلك الغدة الدرقية في الرأس والعنق، السبب الرئيسي للسرطان فيها التعرض للإشعاع، وهناك أسباب أخرى مثل الوراثة، وهذا بسبب خلل في الجينات عبر الأجيال»، متابعًا أن هناك أوراما أخرى في الرأس والعنق مرتبطة بطبيعة العمل، مثل العاملين في النجارة، الذين يتعرضون لنشارة الخشب وهؤلاء قد يتعرضون لسرطان الجيوب الأنفية.وأضاف د.البدن: إن المواد المسرطنة محيطة بالمجتمع، وليس بالضرورة كل من يتعرض لها يصاب بالسرطان ولكن هناك أناسا لديهم استعداد للإصابة بسبب خلل جيني أو وراثي أو ضعف في المناعة.وقال إن الوقاية خير من العلاج ومن ذلك تجنب الأسباب المؤدية للسرطان ومن أشهر تلك الأسباب هي التدخين، فيجب الإقلاع عن التدخين، وكذلك تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لوقت طويل.وأضاف د.البدن: إن هناك ثلاث طرق أساسية للعلاج هي التدخل الجراحي والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي وكل ورم له طريقة مختلفة وأكثر الطرق هي التدخل الجراحي والإشعاعي.معلومات مغلوطة تصل للمرضىأكدت استشارية أورام الجهاز الهضمي والرأس والرقبة د.رؤى غانم، أن هناك عوامل خطورة لسرطانات الفم، من أهمهما التدخين، وهو الأكثر شيوعًا، كذلك استخدام الشما «النشوق»، أو الالتهاب الفيروسي «فيروس الحليمي البشري»، ونقص المناعة، مضيفة أن أبرز الأعراض هي قرحة أو كتلة في الفم لا تتعافى أو مزمنة مع نزيف، أو تغير في الشكل، وبقع بيضاء في الفم، وصعوبة في البلع أو التنفس، إضافةً إلى تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة.وأضافت: إن أورام الفم تعتبر أقل الأورام شيوعا لكن أول ما يلاحظ المريض الأعراض ويذهب للطبيب للفحص والمعاينة، مبينة أن أغلب الحالات يتم اكتشافها في مراحل قابلة للعلاج.وتابعت: إن هناك رسائل كثيرة تصل للأطباء عن مدى صحة معلومات أو علاجات أو حمية معينة تعالج السرطان، ولكن مع عدم وجود أي دليل علمي على صحة كل هذا الكم الهائل من المعلومات المغلوطة.74 إصابة في تخصصي الدمامقال استشاري الأورام وأمراض الدم د.أحمد الوباري: إن إحصائية تخصصي الدمام لمرضى سرطان الفم والرأس والعنق بلغت 74 مريضًا، 31% نساء و69% رجال، وهي تعادل 3% من مجموع عدد الحالات الكلية.وأضاف: إن الورم السرطاني يحصل في منطقة الفم أو الحلق، وعادة ما يكون الورم على شكل تقرح مزمن في داخل الفم أو الحلق، ويصاحبه أحيانًا انتفاخ في الغدد اللمفاوية في العنق، وبعض المرضى يعانون من تغير في الصوت، أو احتقان مزمن في الجيوب الأنفية، في أحيان متعددة تصل إلى 40٪.وأوضح أن المرض يتزامن مع التهابات فيروسية، مثل HPV أو EBV وهي التهابات تنتقل عن طريق مشاركة سوائل الجسم، أو عن طريق الاتصال الجنسي.وتجدر الإشارة إلى أنه من الأسباب الرئيسية لأورام الحلق والفم، التدخين، واستهلاك التبغ عن طريق الفم أو المضغ، وكذلك استخدام المشروبات الكحولية.إقلاع 100 ألف مدخنقال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية نقاء لمكافحة التدخين د.محمد اليماني: إن الجمعية تركز على أمور محددة، وجميعها تتعلق بالتدخين، وأولها التوعية، وهذا يمثل نحو 70% من أعمال الجمعية، ومساعدة المدخنين في الإقلاع عن التدخين، وتفعيل القوانين والأنظمة، وكان لها الدور البالغ في صياغة قانون مكافحة التدخين.وأضاف: شاركت الجمعية في إعداد لوائح نظام مكافحة التدخين، وتعد الجمعية عددًا من الدراسات والبحوث، وأسهمت في إنشاء جمعيات مستقلة في نواحي المملكة.وتابع د.اليماني: إن الجمعية احتفلت بإقلاع ما يزيد على 100 ألف مدخن عن التدخين، وكذلك أكثر من مليون شخص استفادوا من الجمعية، مبينا أن الجمعية تبنت المناداة بإعداد دارسة وطنية كبيرة، وتحقق ذلك بشكل جيد عن طريق تعاون بين برنامج مكافحة التدخين على مستوى المملكة، ومنظمة الصحة العالمية ممثلة في الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، وستكون نقطة مرجعية.«مُتعافي».. برامج وخدمات نوعيّة متخصّصةأكدت جمعية «متعافي» أنها خاضت تفاصيل مرض السرطان بمرارته ورحلته، وعزمت على مدّ يد العون لمن مرّ بذلك؛ لتبقى شعاعًا يعمّ ضياؤه في أماكن اليأس وقلّة الحيلة.وأضافت: «بعدما مَنّ الله علينا بالشفاء وأهدانا العافية في نهاية المطاف، أردنا إنشاء جمعية رعاية متعافي السرطان الخيرية "مُتعافي" لتكون يدًا مُسانِدةً لكلّ من أصيب بهذا الدّاء، وتبقى شعارًا للأمل بالشفاء، وتدعم كلّ من خرج من رحلته العلاجيّة إلى حياته المهنيّة دعمًا حقيقيًّا؛ يصِل المتعافي بالمجتمع والحياة».وتابعت: «اكتملت هذه الجهود واتسعت بتكاثف المتطوّعين إلى الانضمام معنا، فقد كانوا خير مُعين في إتمام هذه المجموعة التطوّعيّة إلى ما هي عليه الآن من جهة معروفة خيرية، لها أفقها الذي تسعى إلى تحقيقه، وها هم اليوم بين فعاليّات نشِطة وبرامج مُثمرة، وزيارات تبعث الأمل وتشدّ العزيمة في رحلة المرضى، سائلين المولى أن يمنّ عليهم بالشفاء العاجل، وأن يجعل الله عملنا خالصًا لوجهه الكريم».واختتمت: «نسعى من خلال رؤيتنا المتمثلة في الرّيادة والتميّز في تقديم برامج وخدمات نوعيّة متخصّصة مستدامة لمتعافي السرطان في المجالات المتعدّدة، إلى تمكين متعافي السرطان، وتطوير قدراته وتنمية مهارته، وتعزيز دوره في المجتمع من خلال مبادرات وبرامج وبيئات إبداعيّة وبطرق مبتكرة، وإنشاء عمل مؤسّسيّ جذّاب، وشركات إستراتيجيّة نوعيّة».564 مستفيدا من خدمات «تفاؤل»قالت جمعية مكافحة السرطان الخيرية بمحافظة الأحساء «تفاؤل»: إن الهدف من الجمعية هو توعية المجتمع وتثقيفه عن مرض السرطان، وتقديم البرامج والأنشطة والخدمات للمرضى وذويهم؛ لتخفيف آثار المرض، وبرنامج مختص لنقل المرضى للمستشفى التخصصي بالدمام، نظرًا لعدم وجود مستشفى مخصص لعلاج السرطان بالأحساء، وتعزيز الجانب النفسي لدى المرضى لما له من دور كبير في التخفيف على المريض.وتتكفل الجمعية بعلاج المرضى غير السعوديين، إذا توفرت وتطابقت الشروط، موضحةً أن سرطان الفم نوع، وسرطان الرأس نوع آخر، وسرطان العنق نوع ثالث، مضيفةً أن عدد المستفيدين 564 مستفيدًا ومستفيدة.وأضافت الجمعية: إن أبرز احتياجات الجمعيات المختصة بالسرطان، الدعم النفسي والمعنوي، ورفع سقف الثقة بالنفس، والاعتماد على الذات بالعمل والبحث عن وظائف.دور محوري للأسرة في التخفيف عن المريضأكد المستشار الأسري خالد المنصور أن السرطان من الأمراض التي يَبتلي الله بها عباده، وعلى من ابتلي بهذا المرض فليعلم أن الله أحبه وأراد أن ينقيه ويختبره أيحسن العمل ويرضى أم لا وعليه أن يصبر ويحتسب الأجر عند الله.وأوضح أن في الصبر والاحتساب تكفيرا عن خطايا الإنسان، وأن للأسرة دورا كبير في احتضان مريضها والتخفيف عنه، مضيفًا: «حين تتلقى خبر إصابة أحد أفرادها بالسرطان يعتبر صدمة كبيرة، وقد ترتسم على جميع أفراد الأسرة علامات استفهام ممزوجة بالذهول والخوف، وهذا الأمر يساعد في تدني العلاج النفسي للمريض الذي يكون في أمس الحاجة إلى المعنويات المرتفعة التي تساعده وتعينه على تجاوز المحنة والشفاء أو التعايش مع المرض».وتابع: إن دور الأسرة يتلخص في اللجوء إلى الله، والتضرع له، وشحذ الهمة، وتعزيز الذات لمساعدة المصاب، ومحاولة التصبر وسرد القصص التي سبق وأصيبت بنفس الحالة وكيف كان العامل النفسي مفيدا وله دور كبير في الشفاء منه، قضاء الأوقات معه، ومحاولة عدم إدخال الحزن والغم على نفسه والحنو عليه قدر المستطاع، والحرص على عمل جدول زمني لمزاولة المشي والرياضة والسفر إن أمكن، وعدم إشعاره بالضعف والوهن من خلال الهمز واللمز في حضور المريض.وأكمل المنصور أن عزل الأسرة للمريض، اجتماعيًا، أو نفسيًا، من الأخطاء التي تقع فيها، فقد يصاحب ذلك اكتئاب وحالات حزن، قد تجعل العديد من الأفكار السلبية تسيطر على المريض مثل تمني الموت، والانتحار، وهذا يزيد من حجم معاناة المريض.وتابع: من الأخطاء، التأثر بنظرة المجتمع، ما قد يؤثر سلباً على كيفية إدارة المريض لحياته الأسرية، وتأثير المرض نفسياً على واجبات المصاب داخل الأسرة، متأثراً بنظرة المجتمع له.وبين المنصور أنه يجب على مريض السرطان أن يراعي أسرته، وألا يتذمر كثيراً مما أصابه، وعليه الصبر والاحتساب، والرضا بالقضاء والقدر.مساعدة في العلاج «الكيماوي»قال المتعافي «عادل الخلف»، إن بدايته مع المرض كانت عندما استيقظ على بعض الآلام في الصدر، وصعوبة في تحريك يديه، واعتقد أنه تعرض لـ«نزلة برد»، ولكن الألم استمر لفترة أربعة أيام، بعدها صاحب ذلك انتفاخ ظهر في وسط صدره، ولم يعلم ما هو سر هذا الانتفاخ.وأضاف: إنه ذهب بعد ذلك إلى أقرب مركز صحي، وتم تحويله للمستشفى، وكانت حالته في تدهور مستمر، ونقص وزنه قرابة 30 كم، وعند الكشف والأشعة، تقرر إجراء عملية تنظيف لصديد كان مجتمعا بداخل الصدر، وكان قريبا من الشريان الرئيسي للقلب.وأكمل: «بعد العملية تم أخذ عينات من مكان الصديد؛ ليتم بعد ذلك اكتشاف أن سبب هذا الورم هو سرطان، وتم إخباري بهذا المرض وكنت على إيمان بالله وبأن المرض قد قدر لي من قبل أن أخرج على وجه هذه الدنيا، فآمنت وسلمت بما قدر لي، وبعد اكتشاف المرض تم تحويلي لمدينة الملك فهد الطبية، وتم إجراء الفحوصات الإلزامية؛ للتأكد من هذا المرض، قبل البدء في العلاج، وكانت النتائج هي اكتشاف هذا المرض الذي لم يؤثر على كثيرًا».وتابع: «وفي ذلك الوقت انهالت علي كل النصائح، فالكل أصبح طبيبًا، لكنني لم أعط نصائحهم أي اهتمام، ولم ألتفت لهم، وسلمت جسدي لله، ثم للطبيب الذي أفنى كثيرا من سنوات حياته في دراسة هذا التخصص، وبدأت العلاج الكيماوي، وكانت جرعة كل 12 يومًا، تستمر من 3 ساعات حتى تقريبا 5 ساعات».واستطرد: «أخذت الجرعة الأولى، وتعبت بعدها بأيام، بعدها استرددت صحتي، وكنت أنتظر كي أنتهي من هذا العلاج الذي أخذ شعري مني بالكامل، وبعد إجراء التقييم، قرر الطبيب زيادة الجرعات، وبكل صراحة لم يعد يهمني الموضوع لأنني لاحظت أن صعوبة الموضوع في الجرعة الأولى فقط، وبعد ذلك تنتهي الصعوبة، ويصبح الأمر عاديًا، وهذا الأمر لم يأت من فراغ، وإنما من خبرة الطاقم التمريضي، الذي يهون عليك هذه الجرعات ويقدم وقته لخدمتك».واختتم: «كنت في كل جرعة أنتظر الجرعة التي تليها، كي أنتهي من هذا العلاج، فأنا أريد أن أكون كباقي البشر أتمتع بشعر وجهي ورأسي بعد أن أصبحت بلا شعر، وأصبح كل من يراني يعرف أني مريض بهذا المرض، وانتهيت من العالج الكيماوي بعد أن لاحظ الطبيب المعالج أن الورم بدأ يتقلص، وبدأ يستجيب للعلاج، وهذا يدل على أنه قد انتهى، وفي هذه الفترة لم أهمل العلاج، وقراءة القرآن، وشرب ماء زمزم، والمحافظة على الأذكار».عودة الأمل بعد فقدانهأكد المتعافي «نافع الشويهر» أنه اكتشف أن لديه ورما سرطانيا، بعد التشخيص، وأخذ جرعة الكيماوي، بعدها أجرى عملية بسيطة، ولكن اتضح أن الورم انتقل إلى الغدة اللمفاوية، وأخذ الجرعة، وبعد مرور عدة سنوات، اكتشف أن الورم زاد حجمه وأصبح يهدد حياته.وأضافت: «خضعت للجرعات الكيماوية، وكانت نفسيتي وروحي المعنوية عالية جدًا، ولم يكن عندي شك في يوم من الأيام أني أغادر هذه الحياة، فكنت متشبثًا بالأمل، وأن الله مشفيني، رغم أن بعض الزوار هداهم الله يبدي الحسرة على وضعي، وكأنهم يودعوني ويحرصون على أن أكتب وصيتي».وأكمل: «عندما انتهيت من الكورس الكامل من جرعات الكيماوي، والتي استمرت حوالي 7 أشهر، قرر الدكتور المعالج التدخل الجراحي، ولكن الصدمة كانت أن البرفيسور الجراح رفض إجراء العملية وذلك لخطورتها، وأنها فاشلة، لأن الورم حسب الأشعة المقطعية، وجميع أجهزة الأشعة، ملتصق بالعرق الأورطي، وأنه في حالة قطع هذا العرق، تكون الوفاة فورًا».واختتم: «قال لي البرفيسور أنت ميت ميت لا محالة، إما من إجراء العملية، أو من انتشار الورم، فرجعت إلى الدكتور وذكرت له ما قاله الجراح، فرفض، وقال إنه لا بد من إجراء العملية، وبالفعل أجريت العملية التي استمرت حوالي 10 ساعات، وبعد أن أفقت بشرني الطبيب أن الورم ليس ملتصق بالعرق الأورطي، وأن قراءة الأشعة كانت خاطئة، وهذا نادر الحدوث».كيف تتعامل الأسرة مع مريض السرطان؟1- اللجوء إلى الله والتضرع له وشحذ الهمة.2- تعزيز الذات لمساعدة المصاب.3- ذكر قصص النجاح.4- قضاء الأوقات معه ومحاولة عدم إدخال الحزن والغم على نفسه.5- الحرص على عمل جدول زمني لمزاولة المشي والرياضة والسفر إن أمكن.6- عدم إشعاره بالضعف والوهن من خلال الهمز واللمز في حضور المريض.7- الدعم الكامل والمساندة له من خلال عبارات الحب والتشجيع وعدم المبالغة في إظهار الشفقة، والإصغاء له عند حاجته للشكوى ودعم قراراته الصحيحة.8- اتباع التعليمات الطبية.الأخطاء:1- عزل المريض عن المجتمع، إما بداعٍ طبي، أو نفسي، وهذا يزيد من حجم معاناة المريض.2- التأثر بنظرة المجتمع مما قد يؤثر سلباً على كيفية إدارة حياته، الأسرية وتأثير المرض نفسياً على واجبات المصاب بهذا المرض.3- عدم التعرف جيداً على المرض وعواقبه النفسية والجسدية.3- عدم الاقتراب من معرفة شعور المريض وما يحدث له.4- عدم القبول بحالة مريضهم.
مشاركة :