استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس قيس سعَيّد، رئيس الجمهورية التونسية، بمقر مشيخة الأزهر، ظهر اليوم الأحد 11 أبريل 2021، للتباحث حول أبرز قضايا العالم العربي والإسلامي، وأوجه التعاون بين الأزهر الشريف، والجمهورية التونسية، في المجالات العلمية والثقافية. ورحب الإمام الأكبر، باسم الأزهر الشريف وعلمائه، بالرئيس التونسي، في رحاب الأزهر الشريف، وقال: إن الأزهر وعلماءه وطلابه يسعدون اليوم، بزيارة الرئيس قيس سعيد، الذي حل ضيفًا عزيزًا على مصر والأزهر. وأكد "الطيب"، أن تونس الشقيقة لها مكانة خاصة في قلب كل مصري، وأن جولات الرئيس التونسي في شوارع القاهرة، تعكس متانة العلاقات المصرية التونسية، والتي هي امتداد لتاريخ طويل من العلاقات المتينة، التي جمعت البلدين الشقيقين، ومن يقرأ التاريخ سيجد ترابطًا متينًا بين الشعبين المصري والتونسي منذ قرون عديدة. وأشار شيخ الأزهر، إلى أن علاقة التونسيين بمصر، علاقة تاريخية قديمة، بدأت من تحويل عاصمة الفاطميين، من المهدية إلى القاهرة، ووفَدَ طلاب وعلماء تونس إلى الأزهر، وأصبحوا جزءًا من نسيجه؛ طلابًا وأساتذة، منذ قديم الزمن، وفي مقدمتهم الفيلسوف الاجتماعي التونسي، ابن خلدون، الذي اعتلى كرسي التدريس بالجامع الأزهر، وتولى قضاء المالكية بمصر. وأضاف "الطيب": وفي مقدمتهم أيضًا الشيخ محمد الخضر حسين، شيخ الأزهر، والشاعر الشعبي الكبير بيرم التونسي، وغيرهم ممن كانت لهم جهود علمية، أسهمت في خدمة الثقافة الإسلامية؛ مشيرًا إلى أن الثقافة الإسلامية راسخة في تونس منذ قديم الزمن. وأبدى الإمام الأكبر، استعداد الأزهر لتشكيل لجنة علمية مشتركة، لخدمة الثقافة الإسلامية، وتعزيز العلاقات العلمية والثقافية، بين جامعتي الأزهر والزيتونة، بما يناسب عراقة وتاريخ هاتين الجامعتين، إضافة إلى تخصيص المنح الدراسية لطلاب تونس، وتدريب الأئمة، في إطار برنامج أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، الذي يستقبل الأئمة من مختلف قارات العالم، لتدريبهم على نشر الفكر المعتدل، ومكافحة الفكر المتطرف، وحماية أمن واستقرار الدول. كما أبدى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واستعداد الأزهر لإعداد مناهج دراسية مشتركة، تعالج القضايا المعاصرة؛ مهديًا للرئيس التونسي نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية، وكتاب ذاكرة الأزهر الشريف.
مشاركة :