تشير الخرائط العددية للتنبؤات الجوية إلى انتهاء الحالة المطرية التي أطلق عليها مختصو المُناخ في السعودية اسم رائدة، التي بدأ تأثيرها يوم السبت الماضي ونتج عنها هطول أمطار راوحت بين المتوسطة إلى الغزيرة جداً، تركز معظمها فوق منطقتي الجوف ومنطقة الحدود الشمالية والمنطقة الشرقية والرياض وجنوب شرق منطقة القصيم، رافقها تساقط كثيف للبرَد في بعض المناطق، خاصة منطقتي الجوف والحدود الشمالية، وسجلت بعض المناطق كميات وصلت إلى 72 مللي وكانت أشد غزارة فوق مياه الخليج العربي، حيث ذكرت بعض المصادر أن الأمطار تجاوزت 292 مللي في بعض الجزر الجنوبية لدولة الكويت، كما تسببت في حدوث أضرار مادية وبشرية، حيث تشير الإحصاءات الرسمية في السعودية إلى 11 قتيلاً وأربعة مفقودين في مختلف مناطق السعودية. وتعد هذه الحالة من أقوى الحالات المطرية التي تضرب شبه الجزيرة العربية في تشرين الثاني (نوفمبر) بعد حالة نوفمبر 2008، التي تركزت غزارتها في الغربية والوسطى. الجدير بالذكر أن مناطق الربيع ومنابت الفقع شهدت أمطاراً واسعة وغزيرة جداً فاض على إثرها معظم الرياض الواقعة في الصمان وشرق وشمال شرق العاصمة الرياض مثل روضة التنهات وروضة خريم وروضة الخفسيات وروضة نورة. كما شملت الأمطار الغزيرة والواسعة عاصمة الربيع الأولى حفر الباطن وهي أفضل مناطق السعودية من ناحية اتساع الأرض وتنوع النباتات ووفرة فطر الكمأ، كما تعد هذه الكميات الكبيرة من الأمطار كافية لري العشب لفترة تصل إلى 20 يوماً، إذا لم تتعرض التربة للحرارة أو لهواء شديد الجفاف.
مشاركة :