زيكو: الإمارات قادرة على الوصول للمونديال.. وعموري استثنائي

  • 9/21/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل سعيد عبيد الطنيجي عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم ورئيس اللجنة المجتمعية ونائب رئيس لجنتي المسابقات وشؤون الأندية في العاشرة من صباح أمس، في مقر اتحاد الكرة بالخوانيج النجم البرازيلي السابق زيكو الذي كان أسطورة في بلاده ولقب ب بيليه الأبيض لشدة مهارته. لقي زيكو حفاوة كبيرة في اتحاد الكرة، وقدم الطنيجي ومحمد عبدالله بن هزام الأمين العام لاتحاد الكرة له درع اتحاد الكرة إلى زيكو متمنياً له إقامة طيبة في أرض الدولة. ويتواجد زيكو حالياً في دبي مع فريقه جوا الهندي الذي يدربه، ويقيم معسكراً تدريبياً، وقد حرص على زيارة اتحاد الكرة برفقة مواطنيه روبيو غويرا مدرب منتخبنا الوطني لكرة قدم الصالات، وموريس سانتانا مساعد زيكو في تدريب جوا الهندي، وهو أيضاً كان مساعداً للمدرب كارلوس ألبرتو بيريرا عندما كان مدرباً ل الأبيض سابقاً، إلى جانب وكيل أعماله ومترجمه الخاص يحيى كريم. وتحدث زيكو مع الإعلاميين عن قضايا كثيرة، لاسيما ترشحه لانتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ورأيه بكرة الإمارات. وأكد زيكو في معرض حديثه عن كرة الإمارات أن عموري يعتبر موهبة استثنائية في كرة القدم، ومؤهلاً للاحتراف في أكبر الأندية الأوروبية، ويعجبه أيضاً علي مبخوت وأحمد خليل. وعن منتخب الإمارات قال: هو مؤهل لبلوغ مونديال 2018 من خلال ما قدمه في كأس آسيا 2015، فأوراق الكرة الآسيوية اختلطت حالياً، من خلال خبرتي بالكرة اليابانية، أعتقد أن المنتخب الياباني تراجع كثيراً عما كان عليه، بسبب انشغال اللاعب الياباني بالاحتراف الخارجي وعدم التركيز على اللعب في اليابان. وعن انتخابات الفيفا قال: أنا لست منافساً لأحد في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهدفي الأول والأخير هو قيادة الفيفا بكل نزاهة، وبعيداً عن أي حسابات أو مجاملة، وأتمنى أن يعم العمل الأخلاقي والعدل في تعامل الجميع مع مؤسسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، باعتبارها الجهة العليا التي تقود عمل الكرة، وأنا لدي مخزون خبرات يصل إلى 45 سنة كرة قدم فقط، وأريد أن أقدم هذه الخبرات للعالم وللاتحاد الدولي، أحترم كل الذين ترشحوا وأتمنى أن يركز كل واحد فينا على تكريس العمل الأخلاقي في مسيرة الاتحاد الدولي المقبلة. وأضاف زيكو "لقد خاطبت كل الاتحادات في العالم، ويكفيني فقط الحصول على أصوات خمسة اتحادات قارية للترشح، الاتحاد البرازيلي يساندني بقوة وهو من الاتحادات المؤثرة في مسيرة ودوران عجلة كرة القدم في العالم، لذلك يستحق أن يكون له كلمة مسموعة في منظومة كرة القدم". وأشار إلى أنه أعد برنامجاً انتخابياً طموحاً يركز فيه على الأخلاق في كرة القدم، وقال: كل ما أتمناه الحصول على أصوات خمس قارات في الانتخابات، بالتأكيد ليس زيكو وحده الذي يتعامل بأخلاق في الكرة، حيث يشاركني في هذه الميزة والصفة نجوم كثيرون يستطيعون ولوج أبواب العمل الإداري ولكنهم لا يستطيعون لأسباب يعرفها الجميع. ورداً عن السؤال الخاص بتراجع مستوى الكرة البرازيلية قال: لا أتفق معكم فالكرة البرازيلية مازالت محتفظة برونقها ومكانتها بدليل انتشار اللاعب والمدرب البرازيلي في كل أنحاء العالم، ويكاد يكون لا يوجد ناد في العالم لا يوجد فيه لاعب أو مدرب برازيلي، هناك بعض العثرات البسيطة والتي ستتم معالجتها مع مرور الوقت. وأضاف، أما فيما يتعلق بالنواحي الفنية من خلال النتائج الخاصة بمنتخب السامبا في نهائيات كأس العالم 2014 وكوبا أمريكا الأخيرة فقد اعتاد العالم أن يكون منتخب السيلساو في الواجهة وفي النهائيات، ولكن في تقديري الخاص أن هناك تأثيرات سلبية لهجرة اللاعبين البرازيليين للعب خارج البرازيل في سن مبكرة، وهذه الناحية أفقدتنا الكثير من المواهب، وعلى وجه الخصوص مواهبنا التي تتعرض لهجمة شرسة من قبل الأندية الأوروبية العملاقة. وأوضح أن انجراف اللاعب البرازيلي وراء المادة وجمع الأموال له تأثيراته السلبية على المنتخبات البرازيلية، وأكد أن اللاعب البرازيلي في الفترة الأخيرة تغير كثيراً مقارنة بعهدهم، منوهاً إلى أن اللاعب البرازيلي أصبح يتقيد بالتكتيك الذي يضعه المدربون لأجل تحقيق المكاسب للأندية. وقال: من وجهة نظر خاصة أعتقد أن التقيد بالتكتيك يتسبب في فقدان المهارة، المعروفة عن اللاعب البرازيلي، إنه يتحلى بالمهارات الفردية والفنية العالية جداً ويستطيع أن يفعل كل شيء في الكرة، وعندما يتخلى عن المهارة يصبح أداة في يد المدربين، فقط هذه الناحية أثرت على الكرة البرازيلية، وباختصار نحن كبرازيليين نرفض التعامل التجاري مع كرة القدم، وننادي بإطلاق العنان وشيء من الحرية للاعب كي يقدم لنا مواهبه. وقبل أن يكمل زيكو حديثه حول هذه الجزئية قاطعه الخليج الرياضي وقال له: أنتم كجيل ذهبي للكرة البرازيلية مازالت إبداعاتكم في ذاكرة الجمهور، ولكن التاريخ لم يحفظ لكم إنجازاً، فمهاراتكم وإمتاعكم للعالم بأفضل العروض والفنون أضاع عليكم الأمجاد والصعود إلى منصات التتويج في مونديال 1982، رغم أنكم كنتم الأفضل على مستوى العالم آنذاك، ولكن التركيز على الإمتاع أخرجكم صفر اليدين من كتاب التاريخ، فرد زيكو قائلاً: قد يكون هناك جزء كبير من حديثك صحيح، ولكن أنا من حديثي لا أعني ألّا يسمع اللاعب حديثاً وتوجيه المدرب كي لا يفهمني أحد خطأ، ولكن في عهدنا كنا نلتزم بتوجيهات مدربينا ولدينا تكتيكات خاصة نتعامل بها في كرة القدم، ولكن المنافسين استغلوا اللعب النظيف الذي تتميز به الكرة البرازيلية، باختصار أريد أن أوصل رسالة أن الإمتاع في المشاهدة من خاصيات الكرة البرازيلية، ولكن هذا لا يعني إغفال أو تجاهل التكتيك وعمل المدربين. أما في معرض رده عن سؤال بأنه كنجم جماهيري أيضاً كان له معجبوه، والتاريخ يحفظ له التعامل الراقي والأخلاقي، ولم تحاصره مشاكل مثل غيره من النجوم، قال: هذا العمل الأخلاقي الذي كنت أتعامل به داخل الملاعب، أريد أن أنقله إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم في حال فوزي برئاسة الفيفا، أشكركم على هذا الإطراء والشهادة بحقي. ورداً عن السؤال الجدلي والصعب جداً والخاص بالأفضلية التي مازالت حائرة ما بين بيليه ومارادونا جاء رد زيكو منطقياً وعقلانياً، وقال: بيليه هو الأفضل على الإطلاق في مسيرة الكرة، وسيظل الأفضل ويأتي من بعده مباشرة غارنيشيا، نحن كبرازيليين لا نقبل النقاش في أفضلية بيليه، لأن ذلك أمر مفروغ منه، هذا لا يعني أننا لا نقدر موهبة مارادونا، وفي رأيي الخاص أعتقد أن مارادونا هو الأفضل على مستوى جيلنا نحن كلاعبين عاصرناه في البطولات والملاعب. أما فيما يتعلق بغياب اللاعب البرازيلي عن الأضواء العالمية التي سيطر عليها لسنوات خلت النجمان الأرجنتيني ليونيل ميسي أيقونة الفريق الكاتالوني والبرتغالي كرستيانو رونالدو ملهم الفريق الملكي، قال زيكو: نحن نفخر بلاعبنا ونجمنا نيمار الذي يلعب ويقدم أفضل المستويات مع المنتخب البرازيلي ومع فريق برشلونة، ونيمار لا يقل عن كريستيانو رونالدو وميسي في شيء، فهو نجم جماهيري كبير أحبه العالم، مثلما أحب اللاعبين رونالدو وميسي، المستقبل لنيمار سواء مع منتخب السامبا أو مع برشلونة. الطنيجي: الإمارات محطة عالمية للرياضة والرياضيين حرص سعيد عبيد الطنيجي على توجيه الشكر إلى المدرب زيكو والوفد المرافق له على الزيارة لاتحاد الإمارات لكرة القدم، وقال: نحن سعداء للغاية بزيارة زيكو للاتحاد، وأنا شخصياً أتمتع بعلاقات وطيدة مع زيكو حيث سبق أن التقيت به في البرازيل اكثر من مرة وفور وصوله إلى الإمارات وعدني بزيارة الاتحاد. وتابع الطنيجي : دولة الإمارات أصبحت جاذبة لكل الفرق والمدربين من مختلف انحاء العالم ، وان كبار النجوم والمدربين في مختلف الألعاب الرياضية يحرصون على زيارة الدولة باعتبارها عاصمة ومحطة عالمية للرياضة والرياضيين. وكشف أن زيارة زيكو كانت مثمرة وإيجابية وتم خلالها مناقشة العديد من الأطروحات والمقترحات. غويرا: زيكو سيدعم كرة الصالات والشاطئية كان المدرب البرازيلي روبيو غويرا المدير الفني لمنتخبنا الوطني لكرة الصالات، ورئيس لجنة العلاقات الدولية بالاتحاد البرازيلي لكرة القدم، مرافقاً للمدرب العالمي زيكو وعبر عن سعادته بالعلاقة الوطيدة التي تجمعه مع زيكو، وقال: إن زيكو سبق له أن لعب كرة الصالات وسيقوم بدعم كرة الصالات في حال رئاسته للاتحاد الدولي، فضلاً عن اهتمامه بكرة القدم الشاطئية كونه مارس اللعبتين اللتين تحتاجان إلى اهتمام أكبر من الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتمنى المدرب روبيو للكرة والرياضة الإماراتية بصفة عامة كل التطور والازدهار، مؤكداً أن كرة الصالات تسير في تطور ملموس، وأن إنجاز فريق الظفرة الحائز على برونزية كأس القارات مؤخراً، يعتبر آخر إنجازات هذه اللعبة. بايرن لا يقل شأناً عن برشلونة والريال رداً على السؤال الخاص بظاهرة صراع الأقطاب بين برشلونة وريال مدريد على مستوى البطولات الإسبانية والأوروبية قال إنهما يسيطران على كل شيء، ولكن أعتقد أن فريق نادي بايرن ميونيخ الألماني لا يقل عنهما شيئاً، وأعتقد أيضاً أنه لولا فقدان الفريق البافاري للاعبين الفرنسي ريبيري والهولندي روبن لما استطاع برشلونة الفوز باللقب الأوروبي الأخير، موضحاً أن البايرن تأثر كثيراً جداً بغياب أفضل عناصره بداعي الإصابة. سبب عدم تدريب السامبا رداً على السؤال الخاص بانه كنجم يعتبر أكثر لمعانا من كارلوس دونغا وأكثر خبرة أيضا فلماذا لم يشرف على المنتخب البرازيلي رد قائلاً: هذا السؤال يتردد على مسامعي كثيراً، أنا إنسان صريح وواضح فقد عرض علي الاتحاد البرازيلي أكثر من مرة الإشراف على منتخب بلادي وطبعاً أي مدرب يتمنى أن يشرف على منتخب البرازيل ولكن بحكم واقعيتي في التعامل اعتذرت لأسباب أرى أنها أسباب وجيهة ومنطقية أولاً أنا لم أعمل في البرازيل ويجب أن تكون الأولوية في تدريب المنتخب للمدربين الذين يعملون داخل البرازيل فلا يجوز أن أكون مدرباً في اليابان أو العراق أو الهند ويستدعوني للعمل في البرازيل واوفق فهذا ظلم لزملائي المتواجدين في بلادي.

مشاركة :