تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الأحد، بالتعاون مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالملف الإيراني، وعبّر عن أمله في أن تتم «حماية أمن إسرائيل» في أي اتفاق نووي جديد تتوصّل إليه واشنطن مع إيران. وقال غانتس لنظيره الأمريكي لويد أوستن الذي يزور بلاده «إسرائيل تعتبر الولايات المتحدة شريكًا كاملاً في كل مسارح العمليات وليس أقلها إيران». وتابع قائلاً: «سنعمل عن كثب مع حلفائنا الأمريكيين لضمان أن يؤمن أي اتفاق جديد مع إيران المصالح الحيوية للعالم وللولايات المتحدة، ويمنع سباق تسلح خطر في منطقتنا ويحمي دولة إسرائيل»، وفق ما نقلت «رويترز». وقال أوستن، في أول زيارة لمسؤول كبير بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لغانتس إن واشنطن تعتبر التحالف بين الجانبين محوريا للأمن الإقليمي، فضلاً عن أنه ثابت وقائم على أساس متين. وستشمل زيارة أوستن إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال نتنياهو من قبل إن إسرائيل لن تلتزم بأي اتفاق جديد بين إيران والقوى العالمية؛ وذلك لأن أي اتفاق سيفرض قيودا مؤقتة فحسب على قدرات إيران النووية من شأنها أن تمهد الطريق لإنتاج قنبلة على المدى البعيد. وهدّد مسؤولون إسرائيليون منذ وقت طويل باللجوء كملاذ أخير لعمل عسكري ضد إيران، إذا اعتبروا أن الدبلوماسية وصلت لطريق مسدود. يشار إلى أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي تأتي بعد أيام على انطلاق محادثات ممثلي الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي في فيينا، لحث الولايات المتحدة على العودة إليه. وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي في 2018. وتركز محادثات فيينا على رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد ترامب فرضها، وعلى دفع إيران إلى الامتثال بعد أن ردت على الخطوة الأمريكية بتجميد العمل بالعديد من التزاماتها. من جهتها تعارض إسرائيل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق. وقال نتنياهو الأسبوع الماضي إن إسرائيل لن تلتزم بشروطها، مضيفًا: «الاتفاق مع إيران والذي من شأنه أن يمهد الطريق لامتلاك أسلحة نووية -تهدد وجودنا- لن يجبرنا بأي شكل من الأشكال». كما تشير تقارير إلى تبادل إيران وإسرائيل مؤخرًا هجمات على سفن الشحن التجاري. من جهة أخرى، كشفت الإذاعة الإسرائيلية، الأحد، أن الموساد نفذ هجومًا إلكترونيًا استهدف منشأة نطنز الإيرانية، وفقًا لمصادر مخابراتية لم تسمها. ولم تذكر إذاعة «كان» جنسية مصادر المخابرات التي استندت إليها في تقريرها. كما قالت تقديرات أمنية إسرائيلية إن ضررًا جسيمًا لحق بقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم في نطنز. وكان كبير المحققين في انقطاع الكهرباء بمفاعل نطنز النووي الإيراني، خالف، رئيس منظمة الطاقة الذرية، قائلًا «إن التحقيق لا يزال مستمرا». وقال رئيس الفريق الفني المعني بالتحقيق في الحادث في وقت سابق امس، إن بعض التقارير عن أسباب الحادث «ضجة إعلامية دون حقائق». كما أضاف «ندرس احتمالات وسنكشف عن المعلومات بعد تحديدها».
مشاركة :