هجوم لمؤيدي الإنقلاب في بوركينا فاسو على فندق يستضيف محادثات تسوية

  • 9/21/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال شهود إن متظاهرين مؤيدين للإنقلاب في بوركينا فاسو اقتحموا أمس، فندقاً من المقرر أن يستضيف محادثات تهدف إلى وضع تفاصيل اتفاق لإعادة الحكومة المدنية الانتقالية وهاجموا مشاركين وصلوا إلى الاجتماع. وحمل بعض المحتجين يافطات تعبّر عن دعمهم للمجلس العسكري الذي ترأسه نخبة من الحرس الرئاسي والذي اقتحم اجتماعاً وزارياً يوم الأربعاء وعطّل فترة انتقالية كان من المقرر أن تنتهي بانتخابات رئاسية تجرى في 11 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وقال شاهد: «اقتحموا الفندق بشكل عنيف وهاجموا أعضاء سابقين في المعارضة لدى وصولهم واضطرت قوات الامن للتدخل لإنقاذ أحدهم من المهاجمين». وأشار الشاهد الى ان العديد من المحتجين مسلحون تابعون لحزب المؤتمر من أجل الديموقراطية والتقدم وهو الحزب الحاكم سابقاً في بوركينا فاسو ابان حكم الرئيس السابق بليز كومباوري الذي أطيح في انتفاضة شعبية العام الماضي. وقال رئيس بنين توماس بوني ياي الذي يتوسط لحل الأزمة نيابة عن المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) السبت إن من المتوقع ان تؤدي المحادثات الى إعادة حكومة الرئيس ميشيل كفاندو الموقتة الى عملها. ورأى مراقبون ان ذلك سيعتبر انتصاراً للشارع على قادة الانقلاب في الجيش. وفي محاولة لوقف الاشتباكات العنيفة بين الجنود والمحتجين وانقاذ انتخابات الرئاسة عقد وسطاء افارقة محادثات مع قائد المجلس العسكري الجنرال جيلبرت دينديري. وقال ياي للصحافيين بعد محادثات مع دينديري في العاصمة واغادوغو: «سنعيد إطلاق العملية الانتقالية التي كانت قد بدأت وهي فترة انتقالية يقودها مدنيون مع ميشيل كفاندو». وأضاف إنه سيتم إعطاء تفاصيل أكثر بشأن تلك «الأنباء الطيبة». ولم يدل رئيس السنغال ماكي سال الذي يتوسط أيضاً في الأزمة بوصفه رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) بأي تصريحات بعد المحادثات. وأكد مكتبه في وقت سابق سعيه الى التوسط في عودة كفاندو إلى السلطة. ولم يُعرف ما إذا كان ذلك الاتفاق المزعوم تضمن العفو عن دينديري وهو جنرال غامض عمل رئيساً لجهاز الاستخبارات خلال حكم الرئيس المخلوع بليز كومباوري. كما لم يُعرف أيضاً ما إذا كان الجدول الزمني للإنتخابات سيُعاد تطبيقه. ولم ينف دينديري التوصل لاتفاق مبدئي. وقال للصحافيين بعد الاجتماع: «قلت دائماً إنني لن أتشبث بالسلطة. إنها الآن مسألة شروط». وكان جنود من الحرس الرئاسي اقتحموا إجتماعاً لمجلس الوزراء يوم الأربعاء وخطفوا كفاندو ورئيس الوزراء ليعطلوا بذلك فترة انتقالية كان من المقرر أن تنتهي بانتخابات الشهر المقبل. ويعارض قادة الإنقلاب الذين أطلقوا على أنفسهم اسم «المجلس الديموقراطي الوطني» خطط الحكومة الموقتة لحل الحرس الرئاسي ويزعمون أن البلاد تواجه عدم استقرار بعد منع بعض المرشحين من خوض الانتخابات. وقال دينديري لمحطة «تي في 5 موند» في وقت سابق: «نريد ببساطة سلسلة من الاقتراحات التي تسمح لنا باجراء الانتخـــابات بكل سلام وهدوء في الوقت الذي نضمن فيه أن تكون النتائج غير مطعون فيها أو محل نزاع». وأُفرج عن كفاندو بعد ذلك وهو موجود في منزله حيث التقى مع وسطاء، لكنه لم يدل كفاندو بأي تصريحات علنية منذ إعلان الانقلاب يوم الخميس. وقُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص كما أصيب أكثر من 100 في اشتباكات وقعت في الشوارع مع جنود منذ الانقلاب. وعولج معظم المصابين من جروح نتيجة إصابتهم بالرصاص. وعلى الرغم من المخاطر قام مئات المحتجين بإشعال النار في إطارات سيارات ووضعوا حواجز في شوارع العاصمة السبت، في ثالث يوم من الاضطرابات للمطالبة بعودة الحكم المدني. وعلى عكس الأيام السابقة، لم يكن هناك ما يشير إلى تواجد جنود من الحرس الرئاسي في وسط واغادوغو على الرغم من حديث سكان عن سماع أصوات إطلاق نار بشكل متقطع في الضواحي. وكانت الشوارع شبه مهجورة بحلول الليل التزاماً بحظر التجول. وفي أحدث علامة على أن التأييد لدينديري ربما بدأ يتهاوى، انضم قائد الجيش الجنرال بينغرينوما زاغري الى الاطراف الوطنية والدولية في إدانة العنف السبت. وعلّق الاتحاد الافريقي عضوية بوركينا فاسو وأمهل قادة الانقلاب 96 ساعة أو حتى 22 الشهر الجاري لإعادة الحكومة السابقة. ودانت الولايات المتحدة وفرنسا (الدولة التي كانت تستعمر بوركينا فاسو) والأمم المتحدة، الإنقلاب.

مشاركة :