تصاعد الحرب الكلامية بين دول أوروبا مع اشتداد أزمة اللاجئين

  • 9/21/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دخل آلاف المهاجرين النمسا أمس في حافلات وقطارات مكتظة آتين من الدول التي لم تتمكن أو لم تكن مستعدة لاستقبال هذه الأعداد من البشر بعد تنقلهم بين كرواتيا وهنغاريا وسلوفينيا، فيما تصاعدت الحرب الكلامية بين دول أوروبا المنقسمة الرأي حول ما يجب فعله في شأن اللاجئين. وفي غضون ذلك وصف البابا فرنسيس كيف تأثر عندما التقى مع عائلة من اللاجئين السوريين المنكوبين وفرت لها أبرشية في الفاتيكان ملجأ. وقال للصحافيين في الطائرة التي أقلته من روما إلى هافانا لبدء زيارة تستمر تسعة أيام لكوبا والولايات المتحدة إنه تأثر لدى مغادرته الفاتيكان للمطار صباح السبت عندما قامت بتحيته عائلة سورية تستضيفها إحدى الأبرشيات في الفاتيكان، قائلاً: «كان بوسعك رؤية الألم على وجوههم». وأصابت كارثة جديدة المهاجرين الفارين عبر البحر إذ قضى 13 مهاجراً، من بينهم أربعة أطفال قبالة ساحل تركيا عند اصطدام عبارة بمركب كان يقلهم إلى اليونان، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء دوغان التركية. ومع وصول آلاف عدة من المهاجرين إلى النمسا أمس قررت بودابست فجأة إعادة فتح حدودها مع صربيا والتي أدى إغلاقها الاثنين إلى تزايد تدفق اللاجئين إلى كرواتيا. وفتحت السلطات معبر هورغوس-روسزكي 1 الواقع على طريق سريع كان الطريق الرئيسي الذي يربط بلغراد مع بودابست قبل أزمة اللاجئين. وأدى إغلاق المعبر إلى زيادة المسافة على آلاف اللاجئين الذين يقطعون رحلة مرهقة عبر دول البلقان للوصول إلى دول أوروبا الغربية، فيما قالت كرواتيا إن 25 ألف شخص دخلوا أراضيها خلال الأيام الأربعة الماضية. ومن جانبها قالت وزارة الداخلية في رومانيا أمس إن السلطات أقامت مخيمين موقتين للاجئين قرب الحدود مع صربيا وأجرت تدريباً على كيفية التعامل مع وصول موجة محتملة من المهاجرين. وأدى تدفق اللاجئين إلى تبادل اتهامات مريرة بين الحكومات الأوروبية. وخلال الأيام التي أغلق فيها المعبر، أعلنت كرواتيا أنها غير قادرة على استيعاب تدفق اللاجئين وبدأت بإعادتهم باتجاه المجر أو سلوفينيا. وكرواتيا والمجر وسلوفينيا أعضاء في الاتحاد الأوروبي ولكن فقط المجر وسلوفينيا تنتميان إلى معاهدة شينغن للفضاء الحر. ومعظم المهاجرين من سورية، وتلقى الاتحاد الأوروبي نحو ربع مليون طلب لجوء من نيسان (أبريل) وحتى حزيران (يونيو). ويتوقع أن تتلقى ألمانيا نحو مليون طالب لجوء هذا العام. وواجهت الحكومة الهنغارية اليمينية في شكل خاص انتقادات دولية بسبب الاشتباكات العنيفة مع المهاجرين، وسارعت إلى إقامة سياج شائك على طول حدودها مع صربيا. ولكن وعلى رغم اشتداد اللهجة بين بودابست وزغرب، أظهرت سلطات البلدين بعض التعاون على الأرض. وشوهدت صباح أمس العديد من الحافلات التي تنتظر المهاجرين على الجانب الهنغاري من الحدود، وذكرت الإذاعة الكرواتية أن العديد من الحافلات توجهت إلى بيريمند. وفي حادث الغرق أمس في تركيا، كان المركب يقل 46 مهاجراً من شمال غربي تركيا إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، وأعلن خفر السواحل اليونانيون أنهم انقذوا 22 شخصاً.

مشاركة :