التظاهرات تتواصل في بورما رغم سقوط أكثر من 700 قتيل

  • 4/12/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رانجون: واصل المعارضون للانقلاب العسكري في بورما التظاهر أمس، رغم القمع القاسي الذي تمارسه قوات الأمن والذي أسفر عن أكثر من 700 قتيل مدني منذ انقلاب الأول من فبراير، بينهم 82 قتيلاً يوم الجمعة فقط في باجو شمال شرق رانجون.  في ماندالاي انفجرت قنبلة أمس أمام الفرع الرئيسي لمصرف مياوادي الذي يملكه الجيش، ما تسبب في إصابة حارس أمني. ويتعرض المصرف وهو السادس في البلاد منذ الانقلاب لحركة مقاطعة على غرار شركات كثيرة يسيطر عليها الجيش، وكذلك لضغوط من جانب الزبائن لسحب أموالهم.  وأدى قمع التظاهرات إلى مقتل 701 شخص منذ أن طرد الجيش من السلطة الزعيمة المدنية أونج سان سو تشي.  وأوضحت جمعية دعم السجناء السياسيين يوم السبت أن عدد المعارضين للانقلاب الذين قُتلوا في اليوم السابق على أيدي قوات الأمن في مدينة باجو بلغ 82. وأكد مكتب الأمم المتحدة في بورما مساء السبت أنه يتابع الوضع عن كثب في باجو. وكتب في تغريدة: «نطالب قوات الأمن بالسماح للفرق الطبية بمعالجة الجرحى».  وتتواصل التظاهرات رغم كل شيء، وخصوصاً في ماندالاي وميكتيلا حيث تظاهر طلاب جامعيون وأساتذتهم في الشوارع أمس. وحمل بعضهم بشكل رمزي أزهار القرنفل التي تُعتبر رمزاً «للانتصار».  ووقعت صدامات دامية يوم السبت في تامو، قرب الحدود مع الهند، عندما حاول الجيش تفكيك متاريس أقامها متظاهرون لحماية أحيائهم. وأطلق الجيش الرصاص الحيّ ما تسبب في مقتل مدنيين اثنين، بحسب شاهدة عيان. وأضافت أن متظاهرين ردوا بإلقاء عبوة ناسفة على شاحنة عسكرية ما تسبب في مقتل 12 جندياً.  وأثارت أعمال العنف غضب جزء من فصائل اتنية مسلّحة يبلغ عددها عشرين في البلاد. في ولاية شان (شمال)، هاجم جيش التحرير الوطني (تانج) مركزا للشرطة، وفق ما ذكر البريجادير جنرال في التنظيم المتمرد تار بهون كياو الذي رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وذكرت وسائل إعلام محلية أن عشرات من عناصر الشرطة قتلوا في العملية التي أشعل خلالها المتمردون النار في مركز للأمن.  ورد الجيش بضربات جوية، ما أسفر عن مقتل متمرد واحد على الأقل، وفق جيش التحرير الوطني (تانغ).  في هبا-ان، عاصمة ولاية كارن، قُتل شخصان وأُصيب آخر بجروح أثناء مواجهات السبت مع قوات الأمن، وفق ما أفادت صحيفة «مياوادي» الحكومية.  على خطّ موازٍ، أفادت وسائل إعلام رسمية الجمعة بإصدار محكمة عسكرية حكماً بالإعدام على 19 شخصاً، 17 منهم غيابيا، بتهم سرقة أو قتل. وأُلقي القبض عليهم في حي أوكالابا نورث الفقير في ضاحية رانجون. وتتمّ محاكمة أي شخص يتمّ توقيفه أمام محكمة عسكرية. 

مشاركة :