«الرئاسي الليبي»: نسعى لإتمام المصالحة قبل الانتخابات

  • 4/12/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واصل المجلس الرئاسي الليبي اجتماعاته، أمس، لبحث خطوات إطلاق مصالحة شاملة في ليبيا. وعقد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ونائبه عبدالله اللافي، في طرابلس اجتماعًا مع رئيس مجلس التخطيط الوطني لمناقشة التصورات المقترحة لهيكلة المفوضية الوطنية العليا للمصالحة. وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي إن الاجتماع ناقش التصورات المقترحة لهيكلة المفوضية الوطنية العليا للمصالحة، ومعايير اختيار أصحاب المناصب فيها، بالإضافة إلى مناقشة بعض الآليات التي تساعد على تمكين المفوضية من إنجاز مهامها، على صعيد تحقيق المصالحة الوطنية. وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي خلال الاجتماع تركيز المجلس الرئاسي على إنجاز ملفات المصالحة الوطنية الشاملة، والوصول إلى الانتخابات في موعدها المحدد في ديسمبر من العام الحالي، وتوحيد كافة المؤسسات، والعمل على استمرار وقف إطلاق النار، ورفع مستوى العمل الدبلوماسي في الخارج. وفي 5 أبريل الجاري أعلن المنفي، تأسيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، مؤكدًا أنها ستكون صرحًا لجميع الليبيين ولجبر الضرر وتحقيق العدالة فيما بينهم بما يكفله القانون وستتشكل من رئيس و6 أعضاء. وفي طرابلس، تسلم النائب الأول بمجلس النواب الليبي فوزي النويري، أمس، مهام مجلس النواب الموازي في العاصمة الليبية. وأكد مجلس النواب الليبي، في بيان صحفي، أن هذا الأمر خطوة جديدة لإنهاء حالة الانقسام، التي استمرت عدة سنوات، موضحاً أن إجراءات التسليم والتسلّم تمت في مدينة طرابلس بين النائب الأول بمجلس النواب الليبي فوزي النويري ورئيس مجلس النواب الموازي حمودة سيالة لتوحيد المجلس. جاء ذلك إثر سلسلة من الاجتماعات للم الشمل، عقدها عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي من كتلتي المسار والوسط النيابي، وعدد آخر من أعضاء مجلس النواب بمقر فرع ديوان المجلس بالعاصمة طرابلس. وتواصلت تلك الجهود في 30 مارس الماضي، حين عقد النويري اجتماعاً مع رئيس مجموعة النواب المقاطعين في طرابلس حمودة سيالة، وصرح بأنه جرى الاتفاق على توحيد مجلس النواب الليبي. إلى ذلك، يبحث رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة في تركيا، اليوم الاثنين، دعم أنقرة للمسارات الثلاثة لحل الأزمة الليبية وخاصة المسار العسكري لنزع فتيل الأزمة وتهيئة المناخ لإجراء الانتخابات، وذلك بحسب ما أكده مسؤول في حكومة الوحدة الليبية لـ«الاتحاد». وأكد المسؤول الليبي أن ليبيا بحاجة لإخراج المرتزقة الأجانب من البلاد بشكل كامل ودعم القوات الأمنية الليبية خلال الفترة المقبلة، مشيراً لوجود تخوف لدى السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش الوطني وكتائب مصراتة. وأشار إلى أن الدولة الليبية تسعى لإنجاح المسار السياسي وتهيئة المناخ لتطبيق خارطة الطريق التي تنتهي بإجراء الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، موضحاً أن حكومة الوحدة الوطنية تسعى لتحقيق الاستقرار في البلاد بتقديم امتيازات للدول التي ترغب في الاستثمار بليبيا. وكان المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الليبية قد أكد أن الدبيبة سيزور العاصمة التركية أنقرة لمدة يومين، وذلك تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وفي سياق آخر، استقبل قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، أمس، وفداً من مشايخ وأعيان قبائل الزنتان في مكتبه بمقر القيادة العامة في الرجمة. وقالت القيادة العامة عبر صفحتها على «فيسبوك» إن وفد قبائل الزنتان أكد خلال اللقاء «على دعمهم الكامل لكل جهود القوات المسلحة التي تُبذل للقضاء على الإرهاب والمجرمين وكل من يحملون السلاح خارج سلطة الدولة». في موسكو، جددت روسيا تمسكها الثابت بحل المشكلات التي تواجهها ليبيا عبر بناء حوار ليبي شامل بمشاركة جميع القوى السياسية الرئيسية في البلاد، وذلك خلال مباحثات نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، مع يان كوبيش، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حول سير التسوية الليبية. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن المحادثات بين الجانبين ركزت على القضايا المتعلقة بتنفيذ القيادة الانتقالية الجديدة لخارطة الطريق الخاصة بالتسوية، التي تبناها منتدى الحوار السياسي الليبي في نوفمبر 2020. وأشار البيان إلى أهمية مواصلة تنسيق الجهود الدولية، في ظل دور الأمم المتحدة الرئيسي، لصالح إعادة الوضع في ليبيا إلى طبيعته في أسرع وقت ممكن على أساس مبادئ احترام وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها. وتبدي روسيا اهتمامًا بالعملية السياسية في ليبيا بمشاركة جميع القوى السياسية الرئيسية في البلاد، إذ سبق أن عبر وزير الخارجية سيرجي لافروف عن اعتقاده بأن الانتخابات الليبية المقررة في 24 ديسمبر المقبل «يجب أن تجرى بطريقة ترضي جميع القوى السياسية الليبية وذوي الثقل».

مشاركة :