ريال مدريد يضرب 3 عصافير بحجر واحد في انتصاره بالكلاسيكو

  • 4/12/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن انتصار ريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة 2 - 1 في الكلاسيكو هو مصدر السعادة الوحيد لجماهيره، بل ضرب الفريق الملكي عدة عصافير بحجر واحد، فقد عاد للسباق على لقب الدوري الإسباني، ووجه أيضا إنذاراً لليفربول الإنجليزي قبل أن يحل على ملعب «أنفيلد» الأربعاء في إياب ربع نهائي دوري الأبطال بعد انتصاره ذهابا 3 - 1. وأشعل ريال مدريد سباق القمة، حيث بات يشارك جاره أتلتيكو الصدارة ولو مؤقتاً، وأصبح يتقدم بنقطة على برشلونة بعد مرور 30 مرحلة من المنافسات. وسجل الفرنسي كريم بنزيمة والألماني توني كروس هدفي الفائز على ملعب «ألفريدو دي ستيفانو»، فيما أحرز أوسكار مينغيزا هدف برشلونة، ليرفع الريال رصيده إلى 66 نقطة, وسينفرد أتلتيكو مجددا بالمركز الأول حال تعادله أو فوزه على مضيفه ريال بيتيس لاحقا. وأنهى ريال مدريد سلسلة من 19 مباراة متتالية من دون هزيمة لبرشلونة في الدوري، بما فيها ستة انتصارات توالياً، فيما بقي فريق العاصمة من دون خسارة للمباراة الـ13 توالياً في جميع المسابقات. وجدد النادي الملكي فوزه على النادي الكاتالوني بعد أن تفوق عليه ذهاباً 3 - 1 في ملعب «كامب نو» ليدخل صراع الصدارة للمرة الأولى منذ ديسمبر (كانون الأول). وكان برشلونة يدرك مدى أهمية الفوز كونه كان سيبتعد بفارق خمس نقاط عن النادي الملكي في الصدارة ويصبح مصيره بين يديه بما أنه سيلتقي أتلتيكو في 9 مايو (أيار) على أرضه ضمن المرحلة 35. وصب الهولندي رونالد كومان مدرب برشلونة غضبه على الحكم لعدم احتسابه ركلة جزاء قرب النهاية ما تسبب في خروج فريقه خاسرا. وطالب الفريق الكاتالوني باحتساب ركلتي جزاء في الدقائق الأخيرة، بينما كان يسعى لإدراك التعادل حين سقط مارتن بريثويت أرضا في المرتين تحت ضغط من مدافع الريال فيرلان مندي. وقال كومان: «إذا كنت من مشجعي برشلونة وشاهدت هذه المباراة فستشعر بالتأكيد بالغضب من قرارين للحكم. كانت ركلة جزاء واضحة جدا وبعد ذلك احتسب أربع دقائق فقط وقتا بدل الضائع». وأنهى كومان، الذي كان غاضبا أيضا عندما خسر فريقه 3 - 1 أمام ريال مدريد في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بمساعدة ركلة جزاء مثيرة للجدل، المقابلة مبكرا بعد أن سئل مرة ثانية عن رأيه في قرار الحكم باللعبة الثانية ضد بريثويت، وعلق: «مرة أخرى علينا أن نقبل الأمر ونسكت، كل ما أطلبه هو أن يتخذ الحكم القرارات الصحيحة». وأشار المدرب الهولندي إلى أن فريقه دخل اللقاء من أجل الفوز وأوضح «لم نلجأ من البداية إلى النهاية للدفاع من أجل التعادل، من الأسهل الدفاع بعدد كبير من اللاعبين في الخلف، لكن حاولنا الهجوم والمجازفة... تركنا المساحات عند مرتداتهم، ولم ندافع جيداً في الشوط الأول، والريال دافع جيداً واستفاد من سرعة لاعبيه في الأمام». وحيال تفاؤله بإمكانية تحقيق اللقب قال: «نعم، بالتأكيد. لقد أثبتنا أننا على قدر المستوى وأننا نقاتل. خسرنا مباراة ضد منافس يقاتل أيضا على اللقب، لكن لا تزال هناك ثماني مراحل». كما قال سيرجي روبرتو مدافع برشلونة: «واصلنا السعي حتى النهاية لإدراك التعادل، وسنستمر في القتال على اللقب، مصيرنا كان بين أيدينا قبل الآن ولم يعد الأمر كذلك؛ لذا يجب أن نفوز بالمباريات المتبقية، ونأمل في إهدار المنافسين لنقاط». في المقابل علق الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد قائلا: «من الظلم القول إننا فزنا بسبب قرارات للحكم، يجب أن نكون في غاية السعادة بأدائنا، لقد حققنا فوزا مستحقا... قال الحكم إنها ليست ركلة جزاء لأنها ليست كذلك. أهم شيء من وجهة نظرنا هو ما فعلناه على أرض الملعب. بدأنا المباراة بطريقة ممتازة، ثم واجهنا بعض الصعوبات لأن برشلونة فريق رائع، لكن أتيحت لنا العديد من الفرص لتسجيل الهدف الثالث. في نهاية المطاف كان فوزا مستحقا». وأضاف «لا شيء سيغيرنا، لا يزال هناك الكثير من الوقت على نهاية الموسم، لكن علينا الاستمتاع بنتائجنا في هذا الأسبوع (في إشارة إلى الفوز على ليفربول)، حققنا نتيجتين جيدتين وعلينا أن نرتاح جيداً. لا أعرف كيف سننهي الموسم، لكننا سنحتاج إلى جميع اللاعبين، نحن مرهقون بدنياً، ومن الصعب علينا إنهاء المباريات بنفس القوة». وقال ناتشو مدافع الريال: «إنه انتصار هائل لنا ويمكن القول إنه مهم مثل الفوز بنهائي، لكن يجب أن نواصل القتال حتى النهاية». وأضاف «نفذنا الهجمات المرتدة بشكل ممتاز وكنا نعرف أنهم يريدون امتلاك الكرة ويمكنهم إلحاق الضرر بنا، لكننا تفوقنا بهدفين وهذا وضعنا في موقف قوي جدا». وخاض الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة «الكلاسيكو» رقم 45 في مسيرته الاحترافية ليتشارك ترتيب أكثر اللاعبين مشاركة في هذه الموقعة ضمن جميع المسابقات مع قائد ريال مدريد سيرجيو راموس الغائب عن المباراة بسبب الإصابة. وفي ظل الغموض القائم حول مستقبل أفضل لاعب في العالم ست مرات في القلعة الكاتالونية، قد يكون ميسي قد خاض الكلاسيكو الأخير له، حيث كان يأمل تعزيز سجل الأهداف الـ26 التي سجلها في 44 مشاركة سابقة وصدارته لترتيب هدافي الليغا هذا الموسم (23)، بينها 19 في 20 مباراة منذ بداية العام الجديد.

مشاركة :