في ظل الضغوط المتلاحقة التي تفرضها طبيعة الحياة العملية، قد يدفعنا الاحتياج إلى التورط في علاقة دون احتساب مدى كونها تتناسب ومتطلباتنا، والتفكير في مدى توازنها مما يضمن استمرارها ونجاحها كبرعم قابل للازدهار والتفتح؛ لا كزهرة فقدت رونقها بعدما جرى اقتطافها في عجالة، هُنا نتناول كيفية تلافي التورط في علاقة غير مناسبة، وما هي التساؤلات التي يجب على الطرفين طرحها قبيل الانخراط في علاقة:  5_ كيف ترى الحب، وما هي متطلباتك من العلاقة ؟ لكل منًا مفهومه عن الحب ومتطلباته من العلاقة، وهو ما تناوله الكاتب الأمريكي، جاري تشمبمان، في كتابه، لغات الحب الخمس« The 5 Love Languages: The Secret to Love That Last» الذي أوضح فيه تباين التعاطي مع الحب واختلافه من شخص للآخر ؛  لذا علي كل طرف  أن يسأل الطرف الآخر عن رؤيته لمفهوم الحب وما هي متطلباته من العلاقة مستقبليًا حتى يختبر الطرفان مدى التقاء رؤيتهما، فتوافق رؤية الطرفان لمتطلبات وواجبات العلاقة، يأتي في المرتبة الأولى ويليها اختبار  التوافق الاجتماعي والنفسي لكلا الطرفين. 4_ كيف سنتعامل مع لحظات الاختلاف و الغضب بيننا؟ لكل منا وجوه متعددة، يظهر أسوأها وقت الغضب؛ لذا يجب على أي طرفين مقدمين على الانخراط في علاقة معرفة كيفية تعامل الطرف الآخر مع الغضب، عبر السؤال عن ذلك بشكل واضح وصريح، ثم الاتفاق على طريقة للتعامل أوقات الاختلاف وتباين الرؤى وأوقات الغضب، واختبار إذا ما كان كل طرف سيمكنه التأقلم مع عيوب الآخر. 3_ما هو تصورك لوضعي على أجندتك و روتينك اليومي ؟  لضمان التمتع بعلاقة هادئة يجب على الطرفين وضع تصور لكيفية إدخال كل منهما الآخر على أجندة روتينه اليومي، وكيف سينقل كل منهما الآخر إحساس المشاركة، وكيف سيحدث فارقًا جذريًا في روتينه اليومي عبر مشاركته جزء من روتينه اليومي؛ لذا اسأل الطرف الآخر عن تصوره لوضعك في أجنتدته اليومية واختبر مدى رضاك عن تصوره.   2_ ما هي خططك المستقبلية معي؟ على كل طرف اختبار مدى حماس الطرف الآخر لخوض تجربته معه؛ عبر استطلاع واستكشاف الخطط  المستقبلية التي يعتزم الطرف الآخر خوضها معه، وإلى أي مدى يضع كل من الطرفين الآخر على أجندة أولوياته.   1_ كيف ستسعى لجعل حياتنا أفضل، وهل أنت مستعد نفسيًا لبدء علاقة ؟  التورط في علاقة قبل أن يتأكد كلا الطرفين كيف سيجعل حياة الطرف الآخر أفضل يؤدي في النهاية  لانتهاء العلاقة ‘لى نتائج مُحبطة، لذا تأكد من استعداد الطرف الآخر لخوضه تجربته معك، وهل تخلص مسبقًا من كل علاقاته السابقة، هل لديه الوقت الكافي ليمنحه لك، هل يشعر بالثقة حيالك.