القدس المحتلة- وكالات: أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي استعمال الذخيرة الحية ضد راشقي الحجارة بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى التي أقرت من قبل. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن الحكومة الإسرائيلية تتجه لإقرار إجراءات أمنية إضافية ضد راشقي الحجارة الفلسطينيين في القدس المحتلة. وقال في بداية اجتماع خاص لمجلس الوزراء لمناقشة الإجراءات الجديدة في أعقاب موجة عنف أخيرة في المسجد الأقصى وحوله "الحجارة والزجاجات الحارقة أسلحة قاتلة إذ تقتل وقتلت، لذلك غيرنا في الأيام الماضية أوامر إطلاق النار للشرطة في القدس"، وأضاف "من قبل في عطلة نهاية الأسبوع استعملوا الإجراءات الجديدة بمقتضى الأوامر الجديدة وعلى الفور أصابوا أولئك الراشقين بالحجارة والزجاجات الحارقة. اليوم سنسهل توسعا إضافيا في قدرة الشرطة على إحباط الرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة وسنواصل إضافة قوات من أجل أن نضرب مثيري الشغب"، وقال نتنياهو "إسرائيل ستحافظ على الأمر الواقع. إنها ستعمل بمسؤولية لكن بحزم لضمان الحفاظ على الترتيبات القائمة. ليس لدينا خطط لتغييرها لكن ليس لدينا النية أيضا للسماح لأحد بأن يتسبب في تدهور الترتيبات في جبل الهيكل -على حد زعمه- إلى عنف متفجر وواسع النطاق". وأثار التوتر في القدس منذ أسبوع ونشرت إسرائيل مئات من قواتها في قلب المدينة الملاصق للأحياء العربية بعد اشتباكات في المسجد الأقصى وقيام فلسطينيين برشق السيارات الإسرائيلية بالحجارة. وحذرت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية من عواقب خطيرة للإجراءات الإسرائيلية الإضافية مشيرة إلى أن استعمال الذخيرة الحية سيؤدي لمزيد من إراقة الدماء. على صعيد متصل أظهر تسجيل مصور نشره أحد المواقع الإخبارية الإسرائيلية إصابة طفل فلسطيني برصاص قناص من الاحتلال، وحمل التسجيل عنوان "بهذه الطريقة يجب التعامل.. رميت حجرًا تلقيت رصاصة". ويسمع في نهاية التسجيل صوت أحد الجنود وهو يقول هناك إصابة مؤكدة في الرجل اليسرى. وتكشف اللقطة حقيقة تصرفات قوات الاحتلال مع المتظاهرين الفلسطينيين حتى قبل إصدار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تعليمات جديدة للتعامل مع راشقي الحجارة التي تتضمن استخدام الرصاص الحي. وقبل أسبوع، تداول ناشطون على شبكة الإنترنت مقطعا مصورا يظهر اعتداء مستوطنين وأحد جنود الاحتلال على سيدة فلسطينية في مدينة القدس المحتلة. وتأتي الحادثة في وقت صعّد فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اليهود اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، حيث نفذوا عدة اقتحامات للحرم القدسي الشريف تحت حراسة قوات الاحتلال.
مشاركة :