ضرب "الأخضر الصغير" موعداً مع نهائيات آسيا لكرة القدم بالهند 2016 وأوجد حالة من الفرح والانتشاء في الشارع الرياضي السعودي بعد فوزه العريض على شقيقه الاماراتي بنتيجة 6-2 في ختام تصفيات المجموعة الرابعة التي تضم معهما بنجلاديش البلد المستضيف رافعاً رصيده إلى ست نقاط جمعهما من الفوز على بنجلاديش 5-1، قبل أن يسجل حضوره القوي، والختامي في مرمى الامارات وتفادي الدخول في الحسابات المعقدة التي كان يخشاها في ظل حسبة الاهداف التي تقف لصالح منافسه قبل أن يرفع شعار "بيدي لا بيد عمرو" كتأكيد على الروح والتصميم والإرادة والقدرة على انتزاع النصر بفارق كبير من الاهداف، في الوقت الذي تجمد رصيد الأخير عند ثلاث نقاط من الفوز على على بنجلاديش 6-1. وعلى الرغم من أهمية المباراة والضغط النفسي الذي عاشه نجوم "الأخضر" خصوصا وأن المنافس يتقدم بفارق هدف قبل بداية اللقاء فيما لو خلصت المباراة إلى التعادل، وبالتالي الدخول في حسابات "افضل اربعة ثواني" من 11 مجموعة الا أن اللاعبين تحرروا من هذا الشيء وشنوا هجماتهم باكرا على مرمى الخصم ومحاصرته في ملعبه وتنويع الاداء، ما اثمر عن توالي الاهداف التي رفعت من معنوياتهم كثيرا، وجعلتهم يلعبون بارتياح كبير، والتحكم بالمباراة بالطريقة التي يريدونها على الرغم من الفريق الاماراتي سجل هدفين، ولكن الهجوم السعودي كان حاضرا وهو يوسع الفرق باستثمار الفرص المتاحة، ويوجد الثغرات في دفاع الخصم وكثرة الاخطاء، والاعتماد على الهجمات المرتدة في ظل الاندفاع الاماراتي والتمسك بآخر الآمال، وهذا ترك مساحات فارغة مكنت الهجوم السعودي من شن غارات عديدة شكلت الكثير من الخطورة البالغة على مرمى الامارات، ولعب الوسط السعودي دورا مميزا في المساندة الدفاعية والهجومية فضلا عن الغزو من العمق تارة والغزو من الاطراف تارة أخرى وبرزت بقية الخطوط وتفاهمها مع بعضها البعض، ما جعل الفريق الاماراتي يخفق في التقاط انفاسه والتفكير في مقاومة الغزو الهجومي ل"الاخضر الصغير"، ولعب اتساع الفارق إلى أربعة اهداف ب(التقدم 6-2)، دورا مميزا في سيطرة المنتخب السعودي، والتحكم بالاداء واستمرار انهاك منافسه بالهجمات المرتدة تارة وتهدئة اللعب تارة أخرى ما جعل خطوطه تتفكك وتضعف عزيمته، والهيمنة المطلقة من "الأخضر الصغير" والخروج بالانتصار الكبير.