أنذر رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي الدكتور عبدالله البرقان من استمرار احتراف اللاعب الآسيوي في (دوري عبداللطيف جميل)، معتبرا أن الدوري يهيئ المنتخبات المنافسة ل"الأخضر" في الاستحقاقات القارية والدولية إضافة إلى ضعف تواجد اللاعبين الآسيويين في الملاعب السعودية، ولكن رؤية البرقان اصطدمت بنظرة الدكتور عبدالعزيز الخالد الذي وصف القرار بغير الجيد، مؤكدا بأن الأمثلة السابقة والحالية تثبت نجاحات اللاعبين الآسيويين في الملاعب السعودية. الهاجري: القاريون لم ينجح أحد وتعاقداتنا غير مقنعة فلاتة: على اتحاد الكرة والاندية التفاعل مع الفكرة وتطبيقها "دنيا الرياضة" تعمقت أكثر وبحثت في اتجاهات القرار واستنطقت صاحب الفكرة ومسيري الأندية والإعلاميين لبحث الجوانب الإيجابية والسلبية في القرار. في البداية بيَّن البرقان أن : "المقترح المقدم كان لإلزام الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا بأن يكون أحد محترفيه الأربعة آسيوي، وقال: "رأت اللجنة أنه من غير المفيد للأندية غير القريبة من المشاركة أن تلزم بأجنبي آسيوي، وسنضع شرطاً في حال وصول النادي إلى المراكز الأولى لا بد له من تحقيق الشروط الآسيوية بالتعاقد مع لاعب قاري، وسيُنظر إلى هذا المقترح في اجتماع الاتحاد السعودي ويبت فيه في حال عدم تعارضه مع المصلحة العامة". ووصف رئيس نادي القادسية معدي الهاجري مقترح لجنة الاحتراف بالمميز والناجح، وقال : "سيصب القرار في مصلحة الكرة السعودية، لأن المستفيد الأندية المتوسطة، وللأسف تعاقدات الأندية مع اللاعبين الآسيويين لم تنجح بشكل كامل، إذ إن المميزين يعتبرون قلائل وأمثلة محدودة لبعض الأندية ". وأضاف: "مُقترح عدم إجبار الأندية التي لا تشارك آسيوياً على أن يكون الأجنبي الرابع آسيوي سيشكل إضافةً كبيرة لنا، إذ إننا نضطر للتعاقد مع لاعبين آسيويين على الرغم من عدم القناعة الفنية الكاملة باللاعبين، وحينما تتاح لنا الفرصة بجلب لاعب غير آسيوي تكون أمامنا خيارات أكبر لجلب لاعبين يشكلون إضافة للدوري السعودي". وأيد رئيس الخليج فوزي الباشا فكرة إلغاء إجبار الأندية غير المشاركة آسيوياً على التعاقد مع لاعب آسيوي، وقال: "نتمنى من الاتحاد السعودي إلغاء هذا الشرط، وسيعد هذا القرار أمراً جيداً ويصب في مصلحة الأندية التي تحتل المراكز المتوسطة في الدوري، إذ نواجه مشاكل في بعض التأشيرات للاعبين الآسيويين، وعلى سبيل المثال اللاعبون العراقيون والسوريون، ونحن حالياً نفكر في إقامة معسكر خارجي خلال فترة التوقف بدولة قطر، لكننا تفاجأنا بصعوبة استخراج تأشيرة لاعبنا العراقي في قطر للذهاب مع الفريق ". من جانبه أشار الإعلامي عبدالله فلاتة إلى أن الاتحاد السعودي منوط بعمل ما يخدم الأندية ويصب في مصلحتها، وقال: "يجب على الاتحاد السعودي التفاعل مع الأندية ويحقق أهدافها إذا لم يكن بهذا القرار ضرر على فرق دون أخرى وعلى الأندية ذات المراكز المتوسطة والأخيرة بتبني هذه الفكرة لأنها ستسجل ميزة في جلب أجانب من دون التقيد في قارة آسيا، والخيارات لدى المدربين ستكون بنطاق أوسع، فضلا عن كون القرار سيفيد الأندية ماديا، لأن اللاعبين المميزين الآسيويين دائما التكلفة المادية للتعاقد معهم باهظة وتستنزف خزائن الأندية، وفي حال فتح المجال ستجد الأندية في القارة الأفريقية أو أمريكا الجنوبية مثلا لاعبين أقل تكلفة مادية. وخالف المدرب الوطني الدكتور عبدالعزيز الخالد سابقيه، إذ يرى أن القرار لا يصب في مصلحة الفرق، وقال :" اللاعبون الآسيويون في الملاعب السعودية يعتبرون مميزين مثل الأردني جهاد الحسين والسوري عمر السومة، وشادي أبو هشهش سابقا الذي استعان به التعاون في الجهاز الفني لقربه من اللاعبين واندماجه معهم ". وزاد :"اللاعبون الآسيويون يعتبرون ميزة خصوصا للمنطقة الخليجية التي يوجد بها لاعبون كثر يستحقون الانضمام إلى الأندية السعودية نظير المستويات الكبيرة واللاعبين الأجانب بشكل عام في الملاعب السعودية يعتبرون غير ناجحين، والتعاقدات التي تبرمها الأندية مجرد سد فراغ، إذاً ليس فقط اللاعب الآسيوي الذي فشل في المحترفين فأنديتنا فشلت في جميع الجنسيات الأفريقي والأوروبي واللاتيني". واضاف: "اللاعب المميز الآسيوي يعتبر كقيمة مادية أقل من جلب لاعب أوروبي الذي نجاحه بشكل عام صعب في الدوري، والتجارب الخليجية السابقة نجحت مثل بشار عبدالله وجاسم الهويدي مع الهلال وأنا ضد القرار لأن الأندية تضطر لجلب آسيوي مميز ولاعب بارز في منتخب بلاده. وانتقل الخالد في الحديث إلى تقليص اللاعبين الأجانب إلى لاعبين، وقال: "من وجهة نظري على الكرة السعودية عدم مجارة القارة الصفراء في جلب أربعة أجانب، والسؤال لماذا لا يقلص العدد إلى لاعبين فقط؟، إذ يعتبر القرار في مصلحة المنتخب أولاً، وأغلب اللاعبين البارزين حبيسي دكة الاحتياط بسبب اللاعب الأجنبي، فنسبة تواجد الأربعة في دورينا كبيرة بالمقارنة مع العدد السكاني الكبير للمملكة ". وأضاف :"الهلال والنصر يتواجد في دكتهما ناصر الشمراني وياسر القحطاني ويوسف السالم، ونايف هزازي وحسن الراهب ومستقبلا من الممكن أن نشاهد حتى محمد السهلاوي، وهذا الأمر يعتبر ظلماً للاعبين ولا يصب في مصلحة الكرة السعودية، وقرار التعاقد مع اثنين أجانب كاف ويعطي اللاعبين السعوديين المساحة لأخذ الفرصة الكافية ".
مشاركة :