أشاد ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدور المملكة في توعية المسلمين في شتى البلدان الإسلامية ومكافحة الإرهاب ونشر الإسلام الوسطي، إضافة إلى خلق روح الأخوة بين المسلمين من البلدان المختلفة عبر البرنامج. وقال محمد العبدالله وهو بلغاري من أصل سوري، إن دور المملكة واضح وظاهر منذ نشأتها من خلال المراكز الإسلامية التابعة لها والجمعيات الخيرية بداية من تزويد المسلمين بالمصاحف المطبوعة في المدينة المنورة، وتقديم المساعدات الغذائية والمعونات في مختلف المجالات، إلى جانب الدعم من الناحية التعليمية. وأفاد بأنه قابل عدداً من الأشخاص ممن قدموا إلى المملكة بمنح دراسية وتعلموا فيها، مضيفاً أن دور المملكة هو الدور الأكثر والأسبق ليس فقط في بلغاريا بل في كل دول البلقان لأن المسلمين مكون رئيسي في كل هذه الدول. من جهته، ذكر الحاج عبدالله من بلغاريا أيضاً أن للمملكة دور كبير في نشر الإسلام والاهتمام بالمسلمين لاسيما المستجدين منهم، معبراً عن سعادته البالغة بهذه الزيارة إلى الديار المقدسة على ضيافة خادم الحرمين الشريفين، سائلا الله أن يمده بالصحة والعافية ويوفقه لخدمة الإسلام والمسلمين في شتى بلاد العالم، وأكد أنه كريم ومنفتح على العالم ويحظى بسمعة حسنة في شتى بلاد العالم. بدوره، أثنى د. عبدالرشيد هاميه من تايلند على المراكز الإسلامية في بلاده والتي تعتني بها المملكة، موضحاً أن اللغة العربية بدأت تنتشر بينهم بفضل دعم المملكة مستشهداً بجامعة فطاني التي بنيت بدعم منها، وتكلفت برواتب موظفيها ومعلميها. وأشار إلى دور رابطة العالم الإسلامي وجامعات المملكة مثل جامعة أم القرى والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأفاد أن المراكز الإسلامية خصوصاً لها دور بارز حيث يُسلم على يديها عدد من التايلنديين من الديانة البوذية بشكل يومي، داعياً إلى توسيع دائرة نشاط المملكة لتسع أكبر عدد ممكن من الدول التي فيها أقليات مسلمة. من ناحيته، ذكر د. حجي يوسف مفتي بلغاريا أن المملكة ساهمت في تحجيج العديد من مسلمي دولته وقدمت لهم برامج توعوية دينية، والتي ساهمت في ثباتهم على الإسلام، لاسيما وأن بلغاريا دولة فقيرة ولا يستطيع كل المسلمين فيها تأدية فريضة الحج، إذ تبلغ التكلفة في المتوسط 3000 يورو وهو ما لا يمكن لأغلب البسطاء من المسلمين توفيره. وشكر خادم الحرمين على ما يقدمه للإسلام والمسلمين من خدمات جليلة. أما عبدالحميد من بنغلاديش، شدد على أن المملكة تكافح الإرهاب وتردع أصحاب الفكر الضال ولها دور بارز وواضح في العالم كله، لا سيما في محاسبة الذين ألقي القبض عليهم ممن ينتمون إلى الفكر المتطرف، داعياً العالم الإسلامي إلى نشر الفكر الإسلامي الصحيح المعتدل ونبذ كل أولئك الذين يشوهونه. وعبر عن سروره بهذه الاستضافة وأنه من ضمن ضيوف خادم الحرمين، لافتاً إلى أن هذه المبادرة الكريمة ليست بغريبة على المملكة وقيادتها وشعبها الكريم، سائلاً الله أن يثيبه ويجزيه خير الجزاء.
مشاركة :