كشفت مصادر في قطاع الطاقة عن أن شركة "أرامكو السعودية" انتهت تقريبا من تشييد مشروع واسط العملاق للغاز لكنها تعالج الغاز من حقل كران وليس من الحقلين البحريين المخصصين لتغذية المحطة. وبحسب "رويترز"، فقد ذكرت المصادر في نيسان (أبريل) أن شركة أرامكو بدأت اختبار أجزاء من المحطة باستخدام إمدادات من منظومة الغاز الرئيسة لـ "أرامكو" ما أثار الآمال بأن يساعد غاز واسط في تلبية الطلب المحلي خلال موسم ذروة الطلب الصيفي. وقال مصدر مطلع إنه من غير المتوقع أن تبدأ المحطة معالجة الغاز غير المصاحب للنفط من حقلي الغاز عالي الكبريت البحريين العربية والحصبة قبل نهاية العام بسبب مصاعب فنية. ويحوي غاز العربية والحصبة نسبة عالية من كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون اللذين يتعين على أرامكو فصلهما عن الغاز المبيع أو الميثان من خلال عملية تستخدم فيها وحدات أحادي جلايكول الإثيلين والإيثيلامين. وقال صداد الحسيني المسؤول التنفيذي السابق في أرامكو إنه إذا لم تعمل تلك الوحدات بالطاقة المطلوبة لإزالة كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون بالكامل من غاز واسط فستكون شوائب الغاز المبيع أعلى من المقبول لشبكة الغاز الوطنية. وأضاف أن الحل في زيادة طاقة تلك الوحدات ومعالجة كمية أقل من الغاز حتى ذلك الحين، وليست هناك مشكلة فنية كبيرة لكنها تعني أن المشروع لن يعمل بطاقته الكاملة لحين الانتهاء من زيادة طاقة معالجة الغاز عالي الكبريت. وأشار الحسيني إلى أن التأخير غير حرج لأن موسم ذروة الطلب على الغاز شارف على الانتهاء ولأن احتياطيات الغاز ضخمة وأرامكو ملتزمة دائما بمعايير صارمة جدا لسلامة المحطات وموثوقيتها. وينقسم مشروع واسط إلى عدة وحدات بحرية وبرية، وعلى البر شيدت أرامكو منشأة معالجة مركزية ومرافق لتكسير سوائل الغاز الطبيعي ووحدة لاسترداد الكبريت. ونسبة كبريتيد الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون في حقل الحصبة أعلى منها في حقل العربية. ومن سبع منصات أحادية البئر يغذي الحقل منشأة معالجة الغاز بما يصل إلى 1.3 مليار قدم مكعبة معيارية يوميا في حين يضخ العربية نحو 1.2 مليار قدم مكعبة معيارية يوميا. إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية أمس تراجع صادرات النفط الخام السعودية في تموز (يوليو) إلى 7.276 مليون برميل يوميا من 7.365 مليون برميل يوميا في حزيران (يونيو). وتقدم السعودية والأعضاء الآخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أرقام التصدير الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة التي تنشرها بموقعها على الإنترنت. وتراجع إنتاج السعودية من النفط الخام في آب (أغسطس) الماضي حيث أنتجت 10.26 مليون برميل بانخفاض قدره نحو 100 ألف برميل يوميا مقارنة بشهر تموز (يوليو). ويعتمد الإنتاج على تلبية احتياجات السوق حيث تسعى السعودية إلى تلبية احتياجات المستهلكين. وبلغت إمدادات الخام السعودي للأسواق في آب (أغسطس) 10.18 مليون برميل يوميا بانخفاض بلغ نحو 78 ألف برميل. وكانت السعودية رفعت أسعار البيع الرسمية لخامها العربي الخفيف إلى المشترين في آسيا لشحنات أيلول (سبتمبر) 50 سنتا عن مستواها في شحنات آب (أغسطس) إلى متوسط أسعار خامي عمان ودبي مضافا إليه 0.40 دولار للبرميل. وخفضت الشركة سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا 0.40 دولار للشحن في أيلول (سبتمبر) مقارنة بالشهر السابق إلى المتوسط المرجح لأسعار خام برنت منقوصا منه 3.05 دولار للبرميل. واستقر السعر الرسمي للخام العربي الخفيف إلى زبائن الولايات المتحدة دون تغير عند معادل مؤشر أرغوس للخامات العالية المحتوى الكبريتي مضافا إليه 1.55 دولار للبرميل.
مشاركة :