مسقط - العمانية قالَ المُهندس هلال بن محمد الغيثي مدير عام شؤون المشتركين بهيئة تنظيم الخدمات العامة، إنَّ مشروع التحول إلى العدادات الذكية لمشتركي الكهرباء بالسلطنة يستهدف خلال السنوات الخمس المقبلة تركيب ما يزيد على مليون و200 ألف عداد ذكي في جميع محافظات السلطنة. وأضاف أن ذلك يأتي مواءمة مع ما جاء في توجهات وأهداف رؤية "عُمان 2040" التي ركزت على مواكبة التطورات العالمية وتوظيف التقنية في تقديم الخدمات المتعلقة بالكهرباء بفاعلية وكفاءة أفضل ستدعم تطوير المدن الذكية المستدامة التي تتسم بتوافر الخدمات الأساسية المتطورة. وتابع أن هذه الخطوة تأتي كمشروع وطني رائد نحو التحول الرقمي لاستبدال العدادات الكهربائية الميكانيكية، بعدادات ذكية متطورة، توفر عددًا من المميزات؛ مثل: تطوير الخدمات المقدمة للمشتركين، كما تأتي كخطة وطنية لتطوير الخدمات المقدمة للمشتركين في قطاع الكهرباء ومواكبة التطورات الحديثة، لتسهيل عملية قراءة العدادات وسهولة التواصل مع المشتركين في كافة أرجاء السلطنة من أجل تطوير الخدمات المقدمة للمشتركين. إضافة لتقديم حل جذري لدقة قراءة العدادات وتفادي القراءات التقديرية. وأشار إلى أنَّ خدمة العدادات الذكية تعتمد على تزويد الشركات المرخص لها بقراءات دورية دون الحاجة لزيارة المنازل أو الاعتماد على القراءات التقديرية لضمان أخذ قراءة شهرية منتظمة، عن طريق إرسال القراءات مباشرة من شبكات الاتصال إلى شركات التوزيع عبر العدادات الذكية بطريقة منتظمة، ليستلم المشترك بعدها فاتورة دقيقة تعكس استهلاكه للكهرباء. وعن فوائد العدادات الذكية، قال إنَّه يُتيح للمشتركين خاصية مراقبة الاستهلاك بصفة دورية؛ وبالتالي التحكم في نمط الاستهلاك، وتوفير فرص لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للقيام بالأنشطة والأعمال التجارية الخاصة باستبدال وتركيب العدادات الذكية، وتقليل الفاقد التجاري في الشبكة على المدى الطويل، والعمل على تنبيه الشركات المرخص لها في حال وجود خلل عند المشترك، وتقليص مدة إعادة الخدمة في حالة قطع التيار الكهربائي. وأكَّد الغيثي أن الشركات المرخص لها تتحمل تكاليف الاستبدال والتشغيل، مع الحرص على عدم تأثر الموظفين العمانيين العاملين في مجال قراءة العدادات بهذا التغيير.
مشاركة :