أظهرت إحصائية مهرجان الأحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن 2015) في نسخته الرابعة بتنظيم أمانة الأحساء وشركائها تحت عنوان "خلاصنا كهرمان"، أمس دخول أكثر من (275) مركبة لمزاد المهرجان تحمل نحو 1477 منًاّ (354،480 كيلو جراما) من مختلف أصناف التمور. وأوضح المهندس محمد السماعيل مدير مدينة الملك عبدالله للتمور أن هذا الكم المتصاعد في تدفق المركبات المحمّلة بأصناف التمور يمثل إضافة حقيقية في هذا المهرجان، ومؤشرًا إيجابيًا ومحفزًا كبيرًا للعطاء ومضاعفة الجهود، فيما واصل صنف الخلاص تسجيل صفقاته القياسية، إذ تم عقد صفقة بـ 22 ألف ريال للمنّ " 240 كيلو جراما". وعلى جانب آخر، دشن المهندس عادل بن محمد الملحم أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان أمس أكاديمية التمور بمجمع العثيم مول بالهفوف، بحضور جمع من المهتمين بتجارة وصناعة التمور ولفيف من المزارعين، وتجول الملحم والحضور على أقسام الأكاديمية، واطلعوا على ما تحتويه من أقسام تعليمية وتوعوية وتثقيفية، كما استمعوا لشرح عن كل قسم، وما يقدم من معلومة وخبرة وما توصلت إليه آخر التقنيات المستخدمة في صناعة التمور. يذكر أن الأكاديمية تقدم دورات عملية ونظرية في عدة جوانب مهمة تتناول ثمرة التمرة منذ بداية قطفها حتى وصولها إلى المستهلك، ومن هذه الجوانب (فحص الجودة، والفرز والتدريج، والأسلوب الأمثل للتنظيف، والتعبئة والتغليف)، ويقوم بتقديم هذه الدروس والدورات أفراد متطوعون من ذوي الخبرة في صناعة التمور تحت إشراف مدينة الملك عبدالله للتمور، وتفتح الأكاديمية أبوابها كل يوم من الخامسة مساءً حتى العاشرة ولمدة 13 يوماً. وفي هذا الصدد، نوه أمين الأحساء بأن هذه الأكاديمية تهدف إلى التوعية بأهمية الأخذ بالأساليب الحديثة في فرز وتعبئة التمور والأسس الصحية في ذلك، وكذلك تسليط الضوء على منتج الأحساء والجزيرة العربية الأول وهي ثمرة التمر، الذي يُعّد من أهم موروثاتنا التاريخية والحضارية والثقافية في جزيرة العرب، مبينًا أن الأكاديمية تسهم في تعريف المجتمع بأصناف التمور والأنواع الجيدة والفاخرة، وعملية القطاف السليمة، والإجراء الذي يجب أن يتبع في عملية جنّي التمر (الصرام )، ومن منطلق الشراكة الاجتماعية بين أمانة الأحساء وشركائها، تشرفت الأمانة بتدشين هذه الأكاديمية لكي تكون إضافة واضحة في عالم صناعة التمور.
مشاركة :