أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية أمس هويتها المرئية الجديدة، التي تتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة المتمثلة في المرسوم رقم (23) الصادر بتاريخ 27 سبتمبر 2020 القاضي بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم (3) لسنة 2003 في شأن تنظيم الاتصالات، وإضافة «الحكومة الرقمية» إلى مهمات الهيئة واسمها. وتعكس الهوية الجديدة الدور المحوري للهيئة ضمن توجهات الدولة خلال الخمسين عاماً المقبلة، التي تتضمن تسريع وتيرة التحول الرقمي في الإمارات وصنع مستقبل قائم على التكنولوجيا المتقدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمدن الذكية ومجتمع واقتصاد المعرفة الذي يحقق التنمية المستدامة والسعادة للجميع. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي الذي عقدته الهيئة لهذه الغاية، بحضور حمد المنصوري مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وقيادات وموظفي الهيئة وممثلي وسائل الإعلام. تطلعات وكانت الهيئة أطلقت سلسلة من ورش العصف الذهني والمشورات لاختيار الهوية الجديدة. وقال حمد المنصوري: نعتزّ بالثقة الغالية التي أولتها القيادة الرشيدة للهيئة بإضافة الحكومة الرقمية إلى اسم الهيئة، ونرى في ذلك تكليفاً نتشرّف بحمله، وتحدياً نضعه في رأس مهماتنا للمرحلة المقبلة ونصرّ على تحقيق النجاح فيه كما نجحنا في محطاتنا السابقة بتوجيهات قيادتنا الرشيدة وبهمّة فرق العمل الوطنية العاملة في الهيئة وفي الجهات الحكومية التي شاركتنا مسيرة التحول الرقمي، وكذلك شركائنا في القطاع الذين ساهموا في تكريس ريادة الدولة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتعبر الهوية عن تطلعات الهيئة للخمسين عاماً القادمة، والتي تتجسد في استثمار مفرزات الثورة الصناعية الرابعة، وإمكانيات الجيل الخامس في تفعيل الحكومة الرقمية وتحقيق التحول الرقمي الذي يعتبر برنامجا اجتماعيا واقتصاديا واستراتيجيا يهدف إلى تسهيل حياة الناس، وتوفير الحلول والخدمات السريعة لهم بسرعة وعلى مدار الساعة«. باكورة الخدمات وقال سالم الحوسني نائب مدير عام الهيئة لقطاع المعلومات والخدمات الذكية بالإنابة في الهيئة إن عملية تقديم الخدمات الرقمية الحكومية تجري حسب المخطط الزمني المقرر لها لـ»استراتيجية الإمارات للخدمات الحكومية«التي تم اعتمادها مارس الماضي والتي تهدف إلى رفع تنافسية الدولة في تقديم الخدمات وتحقيق رؤيتها بأن تكون أفضل حكومة في العالم في الخدمات الحكومية ومؤشرات الثقة والكفاءة. ولفت الحوسني إلى 90% من الخدمات الحكومية سيتم تقديمها عبر المنصة الموحدة خلال عام و100% من تلك الخدمات بناء على تفضيلات المتعاملين خلال عامين من صدور قرار مجلس الوزراء الموقر المذكور آنفاً. وأضاف:»يجري تنسيق حالياً بين هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية من جهة وبين الجهات الاتحادية من جهة أخرى والتي ستنطلق من خلالها الباكورة الأولى لخدمات المنصة خلال الأشهر المقبلة وضمن البعد الزمني المقرر في قرار مجلس الوزراء. وستعمل المنصة الجديدة على تفعيل استخدام كافة الشبكة الحكومة الرقمية مثل الدخول الموحد بالإضافة إلى باقات خدمة تشمل خدمات شاملة بالتنسيق مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء والحكومة الرقمية والجهات الحكومية بما يتواءم مع مؤشرات الإمارات الخاصة بالخدمات مع ضرورة التزام الجهات الحكومية بمعايير الخدمة وتقديم الخدمات وهذا التنسيق كفيل بالتغلب على التحديات ورفع مستوى الخدمات الرقمية بشكل آمن وكفيل برفع مستوى الاستخدام ورضا وسعادة العملاء. ولفت إلى أن البوابة الرسمية لدولة الإمارات تقدم حالياً ما يقارب من 1315 خدمة لـ 35 جهة متاحة رقمياً. الأمن والتوقيع الإلكتروني وقال المهندس محمد الزرعوني مدير إدارة السياسات والبرامج في الهيئة إن الهيئة على اتصال وتنسيق مباشر مع سعادة رئيس الأمن السيبراني ومجلس الأمن السيبراني لوضع أفضل الأنظمة والمعايير التي تضمن حماية البيانات مؤكداً أن أمن المعلومات حاضر في جميع أعمال الحكومة الاتحادية وكافة مراحل التصميم والبناء والتشغيل، وبالنسبة للتوقيع الرقمي فتعتمد «استراتيجية الخدمات الحكومية على الرقمنة بشكل كبير ومن خلالها تبين أن موضوع الثقة واستخدام التوقيع الرقمي هو جزء لا يتجزأ من مرحلة التحول الرقمي لذلك نتوقع أن نشهد في المستقبل القريب إقبالا كبيرا من الجهات الحكومية على توفير خاصية التوقيع الرقمي على الوثائق. خصائص الشعار وأشارت أحلام عبد الرحمن الفيل مدير إدارة الاتصال المؤسسي بالهيئة إلى أنه في الشعار الجديد راعينا أن يكون الحرف الأخير (A) هو المبتدأ وهو المنتهى. المبتدأ لكونه الحرف الأول في قاموس اللغة، والمنتهى لأن المركز الأول هو الغاية التي تشغل بال الإماراتيين على الدوام، وأضافت أن قيادة الهيئة تريد بهذا الشعار أن توصل رسالة مهمة:»نحن نستلهم سيرة قادتنا بأن نبدأ من الحلم والرؤية ثم نكتب روايتنا من الفصل الأخير، وبعد ذلك نشرع في رحلة التنفيذ«. قصة لونية يتمتّع الشعار الجديد للهيئة بالجاذبية، ويمتاز بالحداثة مع الكثير من الهيبة والسلطة، حيث يروي قصة لونية بصرية مرسومة بخطوط انسيابية ترمز إلى التواصل والترابط، والتحول الرقمي، وتعكس صورة الألياف البصرية، مع ألوان تعكس اللون الأزرق المنتشر على كثير من مواقع التواصل، بالإضافة إلى لون الرمال الذي يعبر عن ماضي وحاضر ومستقبل الدولة. والشعار يمكن اختصاره في حروف بسيطة (تــدرا) (TDRA) وهو يمتاز بسهولة النطق باللغتين العربية والإنجليزية. وتم تبديل الشعار في قنوات التواصل الاجتماعي للهيئة إضافة إلى المراسلات والأخبار الورقية وتفعيل الشعار في الموقع الإلكتروني. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :