انطلقت مساء اليوم فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الثانية والعشرين، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مقر الوزارة بمدنية الرياض، ويشارك فيها “131” متسابقاً ومتسابقة، حيث سيكون حضورهم “عن بعد” لأول مرة عبر شاشة الكترونية؛ تطبيقاً للإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا. وفي بداية حفل انطلاق الفعاليات، ألقى وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد المكلف الأمين العام لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الشيخ سليمان بن فهد الخميس كلمة أكد فيها أن من توفيق الله تعالى لقادة هذه البلاد المباركة أن جعلوا الاهتمام بالقرآن الكريم في مقدمة أولوياتهم، حيث تنفذ وزارة الشؤون الإسلامية في كل عام مسابقتين كبيرتين إحداهما على المستوى الدولي والأخرى على المستوى المحلي.. مشيراً إلى هذه المسابقتين تعدّ ميدانا للتنافس لحفظ القرآن الكريم وإتقانه، والذي به تحيى قلوب الناشئة ويكونون بُنات خير للوطن ومصادر عزّ للأمة، وذلك إذا عملوا بما فيه من العقائد والأحكام والآداب. وبين الخميس أن الدورة الثانية والعشرين من المسابقة المحلية هذا العام تميزت بإضافة فرع لحفظ القرآن الكريم كاملاً بالقراءات السبع المتواترة، وهذه تعدُ إضافة كبيرة للمسابقة، وإضافة فرع استثنائي في هذه الدورة خاص بأبناء شهداء الواجب تقديراً لمن ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن هذا الوطن المبارك الذي يحتضن الحرمين الشريفين، وسيشارك في هذه المنافسة عدد من أبناء شهداء الواجب من منسوبي القطاعات الأمنية والعسكرية.. مشيراً إلى أن المسابقة في دورتها الحالية رفعت قيمة جوائز الفائزين والفائزات إلى أكثر من الضعف لتصل إلى (ثلاثةُ ملايين ومائتين وأربعةُ وثلاثون ألف) ريال. وأوضح الشيخ سليمان الخميس ــ في ختام كلمته ــ أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة بالأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم، تنظم هذه المسابقة (عن بعد وعبر البث المباشر) لأول مرة؛ بسبب الإجراءات المتخذة للتوقي من فايروس كورونا.. سائلاً الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين لكل خير، وأن يجزيهم خير الجزاء ويسدد على الخير أعمالهم وآرائهم.. كما دعا المتسابقين والمتسابقات إلى التمسك بهذا الكتاب العظيم الذي يسر الله لهم حفظه، وأن يتكلوا على الله ويخلصوا النية له في دخولهم هذه المنافسة الشريفة، وأن يستمروا بتعاهد ما حفظوه وأن يكون لهم منهج حياة يسلكوا بنوره المنهج الوسطي المعتدل القويم. من جانبه، قال رئيس لجنة التحكيم ــ خلال حفل انطلاق الفعاليات ــ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري: إننا نجتمع في هذا اليوم ليلة غرة شهر رمضان المبارك في المسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات، حيث تعد هذه المسابقة من حسناته ومكرماته العظيمة التي يقدمها لهذا الوطن, بل إن خدمة القرآن الكريم هي أجل أعمال خادم الحرمين الشريفين، حيث يقوم ــ رعاه الله ــ بتكريم القرآن وأهله منذ خمسة عقود أو زيادة، ويرعى احتفالاتهم ويقدم لهم الجوائز والتحفيز على إقبالهم على القرآن الكريم. وأضاف الشثري: أن المسابقة تطورت وازدادت اهتماماً من القيادة الرشيدة ومن المتابعة الحثيثة من لدن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد فانضم إليها علم القراءات وأصبح أبناء وبنات هذا الوطن يجيدون علم القراءات رواية ودراية وهذا يدل على الاهتمام الكبير في قيادة هذا الوطن في أبنائه وتعليمهم كتاب الله عز وجل لا سيما أن القرآن منهج هذه الدولة منذ قيامها الأول. في ختام حديثه توجه رئيس لجنة التحكيم لمسابقة القرآن الكريم المحلية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري بالشكر لله عز وجل الذي منّ علينا بهذه القيادة الحكيمة التي تولي كتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم جلّ الاهتمام والعناية، فقد جعلوا هذين المصدرين هما الدستور للتحاكم إليهما في هذه البلاد فعاشت البلاد في أمان واستقرار واجتماع وإئتلاف. بعد ذلك بدأت جلسات الاستماع للتصفيات النهائية للقسمين البنين والبنات، حيث استمعت اللجنة إلى تلاوات عدد من المتسابقين والمتسابقات في أفرع المسابقة السبعة، التي تستمر فعالياتها لمدة خمسة أيام.
مشاركة :