قال وانغ تشيون المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى في فيينا يوم الجمعة عقب حضوره اجتماعا مع دبلوماسيين كبار آخرين بشأن الاتفاق النووي الإيراني إن الوعد الأمريكي برفع العقوبات الأحادية يجب أن يوضع موضع التنفيذ على الفور. وقال وانغ لوكالة أنباء ((شينخوا)) عقب المحادثات التي جرت بشأن استئناف الولايات المتحدة وإيران تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة إنه “فيما يتعلق بالعقوبات الأحادية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، فقد أعربت الصين والأطراف المعنية بوضوح عن قلقها إزاء ذلك خلال الاجتماع، ويجب رفع هذه العقوبات فورا”. وذكر وانغ أن “هذه المشكلات المتعلقة بالعقوبات هي نتيجة للعقوبات غير القانونية التي فرضتها الحكومة الأمريكية السابقة على كيانات وأفراد نفذوا خطة العمل الشاملة المشتركة”. وأكد وانغ أن رفع هذه العقوبات “ليس مسألة ثنائية فحسب، وإنما أيضا جانب مهم من حماية خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي كانت نتيجة للتعددية”. وذكر وانغ “لقد لاحظنا أن الجانب الأمريكي بعث مؤخرا ببعض الرسائل الإيجابية بشأن رفع مثل هذه العقوبات، وندعو الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات عملية على الفور لتسهيل تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة بشكل كامل وفعال”. فقد استأنفت اللجنة المشتركة المعنية بخطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة باسم الاتفاق النووي الإيراني، المحادثات هنا مرة أخرى يوم الجمعة، عقب اجتماع يوم الثلاثاء. وكان قد تم إبرام الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015 لكنه أصيب بالشلل جراء انسحاب الولايات المتحدة منه في عام 2018. وقال وانغ لـ((شينخوا)) إن اجتماع يوم الجمعة كان “بناء بشكل عام، حيث نفذت جميع الأطراف بنشاط التوافق الذي تم التوصل إليه في الاجتماع الوزاري المشترك في ديسمبر الماضي، وإن الأطراف تسير في الاتجاه الصحيح”. وذكر وانغ أنه تم إجراء عمل مكثف بشأن العمليتين اللتين أُطلقتا في الاجتماع الحالي، وهما عمل مجموعات العمل الخاصة بتنفيذ الاتفاق النووي ورفع العقوبات، و”المحادثات غير المباشرة” مع الولايات المتحدة. وأضاف أنه “خلال هذه الاجتماعات التي عُقدت على مدار أربعة أيام، حدث تضييق للخلافات بين الأطراف المعنية، ورأينا زخما تجاه تشكيل توافق بين الأطراف المعنية بشكل تدريجي. وخلق ذلك مناخا مفيدا للخطوة التالية نحو آفاق جيدة”. وذكر وانغ أن الأطراف ستواصل المفاوضات هنا الأسبوع المقبل، مضيفا بقوله “نأمل في استمرار الزخم الايجابي والبناء لاجتماع هذا الاسبوع”. وأضاف وانغ أن “فيينا هي المكان الذي بدأت فيه المفاوضات حول خطة العمل المشتركة الشاملة وتم فيه التوصل إلى هذه الخطة”، مضيفا بقوله إن “الصين تأمل في أن تشهد فيينا أيضا توصل جميع الأطراف إلى ترتيب تستأنف الولايات المتحدة وإيران بموجبه تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة”.
مشاركة :