بدأ الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، أمس، زيارة إلى مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور على رأس وفد رفيع المستوى، عقب أحداث عنف قبلي دموية شهدتها المدينة الأسبوع الماضي، راح ضحيتها أكثر من 150 قتيلاً، فضلاً عن نزوح وتشريد آلاف السودانيين. يأتي ذلك في وقت، نظمت الإدارة الأميركية اجتماعاً دولياً مع المانحين حول إعفاء ديون السودان، وبناء اقتصاده، وشارك في الاجتماع ممثلون لـ 20 دولة، إلى جانب ممثلين للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الأفريقي. وشارك من الجانب الأميركي آندي بوكول وكيل وزارة الخزانة للشؤون الدولية، والسفير دونالد بوث المبعوث الأميركي الخاص للسودان. وسلط بوكول الضوء على التقدم الذي أحرزته الحكومة الانتقالية المدنية في السودان بقيادة عبدالله حمدوك في تنفيذ إصلاحات الاقتصاد الكلي، ودعا المشاركين إلى تقديم الدعم الكامل للسودان في جهوده للدخول مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون «هيبيك»، وأبدى تفاؤله بإسقاط ديون السودان قبل نهاية العام. وعلى صعيد آخر، قال صامويل وربيرج الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية: إن واشنطن ترى أن طاولة المفاوضات هي الحل الوحيد للخلاف بشأن سد النهض. وأوضح وربيرج رداً على سؤال حول موقف واشنطن من الوساطة الرباعية، أنه حتى الآن في الولايات المتحدة ليس لدينا موقف بالنسبة لهذا الطلب، ولابد من اتفاق المؤسسات الدولية الأخرى.
مشاركة :