سهيل المزروعي: التعاون الإماراتي الإندونيسي يجسد عمق وقوة الشراكة الاستراتيجية

  • 4/13/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن إطلاق اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على أحد أهم شوارع العاصمة الإندونيسية جاكرتا، يؤكد الدور الإنساني الكبير والجهود المتميزة التي بذلها سموه في دعم ومساندة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، ومساهمات سموه على الصُعد الإنسانية والنهضوية والثقافية والتنموية التي هي محل تقدير عالمي. وأشاد معاليه بمضامين ودلالات إطلاق اسم ولي عهد أبوظبي على أحد أهم الشوارع في العاصمة جاكرتا كونها تعكس المكانة الرفيعة التي يحظى بها سموه كأحد الشخصيات والزعماء البارزين على الساحتين الإقليمية والدولية، وتجسّد عمق وقوة العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا الصديقة. وقال معاليه في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد تشرب صفات العطاء والتسامح والخير والحكمة من نبع ومعين الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان له دور كبير وفاعل في دعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وإن نهج سموه في الميادين الإنسانية ومجال الإغاثة أصبح علامة مشرقة وظاهرة للعيان، حيث أسهم بفعالية في مساعدة ومساندة المحتاجين والمنكوبين في كل مكان حول العالم من دون تفريق ولا تمييز بين جنس أو عرق أو لون ودين وثقافة. وأضاف معاليه أن هذه الخطوة تعكس العلاقات الراسخة بين البلدين الصديقين، وقد شكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى إندونيسيا في 24 يوليو 2019 مرحلة تاريخية ومفصلية في علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين الدولتين، وهي علاقات مبنية على الروابط التاريخية الوثيقة، والطموح المشترك للسلام والاستقرار والازدهار الدولي. وقال معاليه إن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الجانبين عززت العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وتترجم الرغبة المشتركة من قيادتي البلدين الصديقين في الارتقاء بالتعاون الإماراتي الإندونيسي إلى مستويات متقدمة، وإن وضع حجر أساس مسجد «الشيخ زايد» في مدينة «سولو» بإقليم جاوا الوسطى مسقط رأس فخامة الرئيس جوكو ويدودو مؤخراً والذي سيتم تشييده بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يؤكد سعي قيادتنا الرشيدة لترسيخ أواصر التعاون والتعاضد مع مختلف البلدان، إلى جانب إعلاء كلمة الإسلام والمسلمين. وأكد معاليه أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وإندونيسيا تشهد طفرة استثنائية، لا سيما خلال الأعوام العشرة الماضية، وحالياً لدى دولة الإمارات عدد من المشاريع الواعدة التي ستعزز العلاقات الثنائية لتصبح علاقة استراتيجية شاملة ومستدامة، ومن بين هذه المشاريع مشروع الطاقة الكهربائية الشمسية الذي تنفذه شركة «مصدر» بالتعاون مع شركة PJB بمنطقة Cirata بإقليم جاوا الغربية، ومشروع توريد الغاز البترولي المسال بقيمة 2 مليار دولار بين شركة أدنوك وشركة بيرتامينا، واتفاقية موانئ دبي العالمية وشركة ماسبيون لإقامة شركة محاصة بقيمة 1.2 مليار دولار لتطوير موانئ في إندونيسيا. وأضاف معاليه «نحن في دولة الإمارات حريصون على أن تكون استثماراتنا في مجالات تسهم في توفير البنى التحتية والخدمات اليومية لإحداث فارق يلمسه المواطن الإندونيسي في أنشطته اليومية». وحول الفرص الجديدة للاستثمار في قطاعات مختلفة، قال معاليه إن الاستثمار الإماراتي يتجه حالياً في إندونيسيا نحو استهداف قطاعات جديدة مثل الطاقة المتجددة والتصنيع الاستراتيجي والعسكري وإنتاج لقاح فيروس «كوفيد-19» وأجهزة الفحص بالليزر، فضلاً عن قطاعي الزراعة والأمن الغذائي ومزارع المانغروف والتعليم الرقمي، إلى جانب السياحة والاقتصاد الإبداعي، كما يوجد بين البلدين الصديقين اتفاقيات واتصالات، ونتوقع أن تثمر قريباً عن مشاريع استراتيجية وحيوية في هذه القطاعات. وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات أعلنت استثمارها مبلغ 10 مليارات دولار، من خلال أجهزتها وأدواتها الاستثمارية الحكومية والخاصة، مع هيئة الاستثمار الإندونيسية التي تعد الصندوق السيادي الإندونيسي، وستخدم هذه الاستثمارات مشاريع وقطاعات استراتيجية في جمهورية إندونيسيا، تشمل البنية التحتية والطرق والموانئ والسياحة والزراعة، وغيرها من القطاعات الحيوية الواعدة التي تحظى بآفاق وإمكانيات كبيرة للشراكة الاستثمارية بين القطاعين الخاصين في البلدين والتي سنشهد ثمارها في المستقبل القريب.

مشاركة :