مايكروسوفت تستحوذ على نوانس لتطوير الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية

  • 4/13/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مايكروسوفت تستحوذ على نوانس لتطوير الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية نيويورك - أعلنت مايكروسوفت أنها ستستحوذ على شركة “نوانس” لتطوير الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وتأتي هذه الخطوة في إطار مضاعفة سوق الرعاية الصحية التي باتت محور اهتمام عمالقة التكنولوجيا لتسهيل الخدمات الصحية وتوفير الجهد والوقت والمال على المستخدمين. وقالت مايكروسوفت الاثنين إنها ستستحوذ على شركة “نوانس” لتطوير الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية نظير 19.7 مليار دولار، لتعزيز خدماتها في مجال الرعاية الصحية. وتستخدم شركة نوانس على نطاق واسع في السجلات الطبية وهي مستخدمة حاليا في أكثر من ثلاثة أرباع المستشفيات الأميركية، على ما ذكر عملاق التكنولوجيا الأميركي في بيان. وأوضحت مايكروسوفت أنّ الصفقة نقدية بالكامل وتتضمن دفع ديون مستحقة على “نوانس”. وتأتي الصفقة في أعقاب شراء مايكروسوفت لشركة لينكدن مقابل 27 مليار دولار في العام 2016 وتمثل “آخر خطوة في استراتيجية مايكروسوفت السحابية في الصناعات المحددة”. وعلى غرار الشركات العملاقة في قطاع التكنولوجيا، استفادت مايكروسوفت كثيرا من الاضطرابات الاقتصادية خلال كوفيد – 19. وقفزت عائدات الشركة 33 في المئة في الربع الأخير إلى 15.5 مليار دولار مع دفعة كبيرة من الحوسبة السحابية والحوسبة الشخصية، بما في ذلك ألعابها للفيديو “إكس بوكس”. وتستخدم تكنولوجيا نوانس حاليا بواسطة أكثر من 55 في المئة من الأطباء وأطباء القلب في الولايات المتحدة. وأشارت مايكروسوفت إلى أن الصفقة ستساعدها على مضاعفة سوقها المحتملة في قطاع الرعاية الصحية بنحو 500 مليار دولار. وقال المدير التنفيذي لمايكروسوفت ساتيا ناديلا إنّ “الذكاء الاصطناعي هو أهم أولويات التكنولوجيا والرعاية الصحية وبات تطبيقه الأكثر إلحاحا”. وتابع “معا، من خلال إيكوسيستيم الشريك الخاص بنا سنضع حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة في أيدي المتخصصين في كل مكان لدفع عملية صنع القرار بشكل أفضل وخلق اتصالات أكثر جدوى، بحيث نقوم بتسريع نمو سحب مايكروسوفت للرعاية الصحية وونوانس”. ارتفعت أسهم نوانس بنسبة 19.2 في المئة لتصل إلى 54.32 دولار في مداولات ما قبل السوق، في حين صعد سهم مايكروسوفت 0.2 في المئة إلى 256.24 دولار. وكانت مايكروسوفت قد انضمت منذ فترة إلى منافساتها مثل غوغل وأبل وسامسونغ في تقديم الخدمات الصحية الرقمية حيث أطلقت في وقت منصة “مايكروسوفت هيلث” من خلال حزمة متكاملة تشمل الحوسبة السحابية وتطبيقات الأجهزة المحمولة والسوار الذكي لخدمة “الأشخاص الذين يريدون حياة أكثر صحة وإنتاجية”. وتبيع الشركة السوار الذكي “مايكروسوفت باند” مقابل 200 دولار من خلال متجر مايكروسوفت ستور على الإنترنت وكذلك سلسلة متاجر مايكروسوفت في مختلف أنحاء الولايات المتحدة. ويتيح السوار ليس فقط مراقبة الحالة البدنية للمستخدم ولكن أيضا يقدم خدمات اتصالية مثل متابعة مواقع التواصل الاجتماعي والاتصال الدائم بأجهزة المستخدم المحمولة الأخرى سواء التي تعمل بنظام أبل أو أندرويد أو ويندوز فون. وركزت مايكروسوفت على توسيع نطاق خدمات مايكروسوفت هيلث في ما بعد لكي تقدم نصائح مثل أداء التدريبات البدنية الخاصة ببرنامج عمل المستخدم سواء تلك المتعلقة بما إذا كان قد تناول طعام الإفطار من عدمه، وكذلك إذا كان عدد الاجتماعات التي يحضرها المستخدم خلال اليوم تؤثر على كفاءة نومه. كما يمكن للمستخدمين في المستقبل استخدام خيار توصيل بيانات مايكروسوفت هيلث بخدمة هيلث فولت لكي يتم تبادل البيانات الصحية اليومية للمستخدم مع مقدمي الخدمة الطبية له في قاعدة البيانات الوطنية. ويشكل سوق الرعاية الصحية تنافسية كبيرة بين عمالقة التكنولوجيا في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا لتأمين الخدمات الصحية وادخار الجهد والأموال والوقت. وفي هذا السياق دخلت شركة غوغل الأميركية في مشروع سري مع أحد أكبر أنظمة الرعاية لجمع المعلومات الصحية الشخصية التفصيلية للملايين من الأميركيين في 21 ولاية. ومن الواضح أن هذه المبادرة، التي أُطلق عليها اسم “مشروع العندليب”، هي الأكبر في سلسلة جهود يبذلها عمالقة وادي السيليكون للوصول إلى بيانات الصحة الشخصية وإنشاء موطئ قدم في صناعة الرعاية الصحية الضخمة. وتوفر التكنولوجيا الحديثة الوقت والمال، حيث يؤكد محللون أن دخول شركات مثل غوغل على الخط بهدف تطوير قطاع الصحة سيخفّض من معدلات الإنفاق السنوية في الموازنة الفيدرالية الأميركية، وسيفتح الأبواب أمام زيادة زخم الاستثمار. وتشير المعلومات إلى أن كبرى شركات التكنولوجيا، وفي مقدمتها أمازون وأبل ومايكروسوفت تقدم نشاط الرعاية الصحية، وقد قطعت أمازون شوطا كبيرا في هذا المضمار. ويؤكد خبراء أن التغييرات في أنظمة الرعاية لن تطال الخدمات فقط، بل ستتعدى حاجات المستهلكين، لتقدم أجهزة المراقبة الإلكترونية الشخصية لهم معلومات يمكن الاستفادة منها.

مشاركة :