قال وزير الخارجية، سامح شكرى، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، اليوم الإثنين، في ختام مباحثاتهما بالقاهرة، إنه وجد من نظيره الروسي تفهما لأهمية قضية سد النهضة بالنسبة لمصر وللشعب المصري، حيث أعرب عن استعداد موسكو للتنسيق للتوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، وينزع فتيل الأزمة ويعفي من أي عواقب أو إجراءات أحادية تتخذ وتؤدي إلى تأثير ضار على المصالح المائية لدولتي المصب (مصر والسودان). وأضاف شكري: "سنستمر في التنسيق الوثيق مع روسيا التي لها دور مركزي باعتبارها عضوا دائما بمجلس الأمن، بالإضافة إلى كونها دولة لها إمكانياتها وتأثيرها على الساحة الدولية". من جهته، أوضح وزير الخارجية الروسي أن مباحثاته مع شكري تناولت التعاون بين البلدين في إطار اتفاقية التعاون الاستراتيجي التي تم توقيعها عام 2018 أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا، كما تم بحث العلاقات الثنائية بشكل مفصل في كافة المجالات. وقال إنه "تم التشديد على أنه بالرغم من المعوقات التي تفرضها جائحة فيروس كورونا المستجد إلا أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورا، بالإضافة إلى استمرار الاتصالات بين الجانبين لتنفيذ المشروعات المشتركة في كافة المجالات". وأشاد لافروف بجهود اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني، والتي ستعقد اجتماعها الدوري في روسيا خلال العام الجاري، مشيرا إلى أنه تم استعراض سير تنفيذ المشروعات المشتركة الكبيرة، وفي مقدمتها مشروع بناء المحطة النووية بالضبعة، وإقامة المنطقة الصناعية الروسية في مصر، بالإضافة إلى المشاريع التي يتم العمل عليها في مجال البنية التحتية للنقل، ومشاركة الشركات الروسية في تطوير بعض القطاعات للبنية التحتية للسكك الحديدية في مصر.
مشاركة :