أعلنت إيران، أمس الأحد، أن منشأة نطنز النووية قد تعرضت إلى "عمل إرهابي نووي"، موضحة أنه لم يحدث أي ضرر للأرواح البشرية أو البيئة، وأن أجهزة الطرد المركزي "IR1" الأقل كفاءة فقط هي التي تضررت في الحادث، وأنه سيتم استبدالها بأجهزة متطورة. ووجه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أصابع الاتهام إلى إسرائيل بتخريب الموقع النووي الرئيسي في نطنز، واصفا ذلك بـ "مقامرة سيئة للغاية"، متوعدا برد انتقامي على الهجوم الذي استهدف المنشأة. وقال إن بلاده ستعمل على تشغيل أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما لتخصيب اليورانيوم في نطنز في المستقبل القريب. وأضاف ظريف أن الهجوم سيعزز موقف طهران في المحادثات مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات. وقال مسئولون ايرانيون إن مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم كان هدفا لـ"إرهاب نووي"، وذلك بعدما أُشير في البداية إلى حدوث انقطاع في التيار الكهربائي. ولم تعلق إسرائيل على الأمر، لكن الإذاعة العامة نقلت عن مصادر استخباراتية قولها إنها عملية إلكترونية للموساد. وقالت المصادر إن العملية تسببت في أضرار جسيمة أكثر مما أبلغت عنه إيران، وقال مسئولون في المخابرات الأمريكية لصحيفة "نيويورك تايمز" إن انفجارا كبيرا دمر تماما نظام الطاقة الداخلي المستقل الذي كان يزود أجهزة الطرد المركزي داخل المنشأة القابعة تحت الأرض. وقال الاتحاد الأوروبي إنه مازال بحاجة لاستيضاح حقائق ما حدث في نطنز، مؤكدا في الوقت نفسه رفض "أي محاولات لتقويض أو إضعاف الجهود الدبلوماسية بشأن الاتفاق النووي".
مشاركة :