الرياض 07 ذو الحجة 1436 هـ الموافق 21 سبتمبر 2015 م واس أولى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - تغمده الله بواسع رحمته - إنارة المسجد الحرام اهتمامًا كبيرًا خلال فترة حياته التي شهد فيها الحرمين الشريفين العديد من مشروعات التحسين والتطوير، ليأمر - رحمه الله - عام 1347هـ بتجديد مصابيح الحرم، وزيادة عددها إلى 1000 مصباح كهربائي، وارتفعت إلى 1300 مصباح بأحجام مختلفة عام 1354هـ. وكانت المصابيح تضيء المسجد الحرام بماكينتين كهربائيتين ( كبيرة وصغيرة) تتبادلان الأدوار في التشغيل، فتعمل الأولى من بعد غروب الشمس حتى الساعة الرابعة من فجر اليوم الثاني، ثم تتوقف وتعمل الماكينة الصغيرة من الساعة الرابعة عصرًا حتى قبيل آذان الفجر بنصف ساعة، فتتوقف وتعاود الماكينة الكبيرة العمل إلى قبيل طلوع الشمس، وذلك من شهر محرم إلى نهاية شهر شعبان، بينما في شهر رمضان تعمل المصابيح يوميًا حتى نهاية شهر ذي الحجة. وأمر الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بإضافة (30 مصباحًا من نوع لوكس أتريك) بقوة 300 شمعة لتقوية الإضاءة في المسجد الحرام، بعد أن لاحظ عدم قدرة الماكينة الكهربائية الكبيرة على إضاءة ألف مصباح بالشكل المطلوب، واستمر ذلك حتى عام 1349هـ حين تم شراء ماكينة كهربائية قوية تساند الماكينة الكبيرة لتحسين إضاءة المسجد، وبلغت قوتها أكثر من 13 حصانًا، وُبدء العمل بها عام 1350هـ الموافق 1932م. جاء ذلك في صفحات المجلد الفاخر الذي طبعته دارة الملك عبدالعزيز، عن أعمال الملك عبدالعزيز المعمارية في منطقة مكة المكرمة مابين أعوام ( 1343هـ إلى 1373هـ) للمؤلف الدكتور ناصر بن علي الحارثي - رحمه الله -، وضم العديد من الموضوعات الموثقة عن مكة المكرمة، والدراسات التاريخية والفنية والتحليلية عن عمارتها وتطورها في عهد الملك المؤسس - رحمه الله -، ومنها ( إنارة المسجد الحرام) . // يتبع // 10:01 ت م NNNN تغريد
مشاركة :