كتب دوغلاس ماكغريغور، المستشار السابق لوزير الدفاع في إدارة ترامب، في مجلة "The American Conservative"، إن الوعد الأمريكي بدعم كييف في الموقف من دونباس فارغ تماما. وأعرب ماكغريغور عن اعتقاده بأن رفض الولايات المتحدة الاعتراف بأهمية الجزء الشرقي من أوكرانيا لأمن روسيا، وكذلك التصريحات الصاخبة من قبل كييف حول نيتها استخدام القوة المسلحة في هذه المنطقة، يؤدي عمليا وبشكل حتمي إلى تأجيج الصراع بين موسكو وواشنطن. ويرى الخبير أن الإدارة الأمريكية "لا يوجد بها شخص بالغ يتحدث علانية ضد الصقور المتشددين الذين لا يدركون العواقب المحتملة لهذا الصراع". وقال مكغريغور في هذا السياق: "إن تعهد الرئيس بايدن بدعم الرئيس الأوكراني يوحي بأنه يشرب أيضا من نبع مسموم للحكومة الأمريكية الضعيفة والإدارة العسكرية". ولفت المستشار العسكري الأمريكي السابق إلى أن موسكو بفضل العدد الكبير وتدريب الجيش الروسي، ستحرز النصر في حالة اندلاع حرب مع أوكرانيا، حتى مع تدخل القوات الأمريكية وحلفاء الناتو، ومن غير المرجح أن تحرز القوات البرية للجيش الأمريكي ومشاة البحرية النصر، ولا يجدر التعويل إلا على القوات الجوية. ونصح مكغريغور حتى في مثل هذه الحالة بعدم الاستهانة بأنظمة الدفاع الجوي الروسية المزودة بهوائي مصفوف مرحلي، مشيرا إلى أن بعض مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية يخشون بوجه خاص من أن حتى الطائرات مثل "إف – 22" و"إف – 35" و"بي – 2" معرضة لخطر التدمير بفضل أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس – 500". ولم يستبعد في الوقت نفسه احتمال استخدام روسيا الأسلحة النووية إذا لجأت الولايات المتحدة إلى الأسلحة النووية التكتيكية. وتتهم الدول الغربية روسيا بتكثيف "الأعمال العدوانية" وتطالب بتفسير لتحركات القوات في شبه جزيرة القرم ومنطقة روستوف قرب الحدود الأوكرانية. وصرح الكرملين في هذا الصدد بأن القوات تتحرك عبر الأراضي الروسية وهذا لا يهدد أحدا ولا ينبغي أن يزعج أحدا. وأكدت موسكو مرارا أنها ليست طرفا في الصراع الأوكراني الداخلي وأنها مهتمة بأن تتغلب كييف على الأزمة السياسية والاقتصادية. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :