في أوساط الفتيات تسود ظاهرة التقليد والمحاكاة التي قد تصل حد التقليد الأعمى الذي لا يراعي المنطق والفكر والعادات والتقاليد المتعارف عليها، وقد سمعنا كثيراً عن صرعات تتباها بها المراهقات وهي لا تمت للدين والعرف بصلة فقط لأن المغنية العالمية فلانة قد تبنتها أو حتى تبني بعض المواقف التي تتبانا العائلة والقريبات رغم ما بها من خطأ وسلبية دون إعمال العقل. المدرب خالد محمد يرى أن هناك طرقاً غير تقليدية للإقناع بعدم التقليد، وذلك من خلال ما سيسرده لنا في السطور التالية لعل المغزى يصل لمن تفكر في التقليد دون إعمال عقلها: بداية يقول الأستاذ خالد: "وضع عدد من العلماء خمسة قرود في قفص واحد، وفي وسط القفص يوجد سلم، وفي أعلى السلم هناك بعض الموز، في كل مرة يصعد أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد، بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يصعد لأخذ الموز يقوم الباقون بمنعه وضربه حتى لا يرتشوا بالماء البارد، وبعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفاً من الضرب، بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة ويضعوا مكانه قرداً جديداً، وأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز، ولكن فوراً يقوم الأربعة الباقون بضربه ويجبرونه على النزول، وبعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري السبب، ثم قام العلماء أيضاً بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد، وحل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملاءه بالضرب دون علمه بالسبب، وهكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة وصار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبداً، ومع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم دون أن يعرفوا السبب، ولو سألنا القرود: "لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟" أكيد سيكون الجواب: "لا ندري، ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا له ضاربين". والمغزى من القصة كما يرى خالد أن من لا يريد أن يبحث ويكتشف وأصر على الاكتفاء بما توارثه عن القدامى بغض النظر عن مدى صحته أو ما رأى غيره يفعله من المشاهير وقادة الرأي فلن يتقدم في حياته ولن تتطور شخصيته وسيبقى مجرد إمعة، وهو أمر لا يقبله شخص على نفسه. هل لديك سؤال حول هذا الموضوع أو غيره؟ تواصلي الآن مع فريق "للبنات فقط" عبر.. [emailprotected] . ولا تترددي بطلب مواضيع معينة أو مناقشة قضايا تهمك فلدينا كل ما تبحثين عنه.