إذا كان المنزل المسكون يثير الكثير من مخاوف أصحابه ومن حوله، فماذا عن السجن المسكون؟ طوال أكثر من نصف قرن، عرف سجن «جيلكريست» الموجود بمقاطعة جيلكريست، في ولاية فلوريدا، أنه أحد «أكثر السجوسجن رعبا في العالم»، وذلك لما يثار حوله من أنباء وشائعات، بأنه تسكنه الأرواح، ويشهد أحداثا غير طبيعية، وخارقة وبحسب صحيفة «نيويروك بوست» الأمريكية، يعرض السجن الآن للبيع على أحد المواقع التي تتبنى عرض العقارات للبيع، مشيرا إلى أنه فرصة لجذب الباحثين عن الإثارة من جميع أنحاء العالم، المتحمسون لمواجهة «النشاط الخارق للطبيعة» على حد تعبيره. تم تشغيل السجن في الفترة من عام 1928 إلى عام 1968، ويحتوي على 8 غرف نوم و8 حمامات على مساحة ربع فدان، وتشير صفحة بيع العقار التي أعلنت عن السجن بأن سعره وصل مؤخرًا إلى 139 ألف دولار. ويصف الموقع المبنى بأنه أشبه بـ «مدينة الأشباح»، مشيرا إلى أن بإمكانك «مشاهدة الظواهر غير الطبيعية من حوله قبل الدخول إليه، والتي تعبر عن ما قد يدور بداخله». ويضيف الموقع: «أنه ظل لسنوات موطنا لعدد من المواجهات المروعة وعمليات القتل وغير ذلك الكثير، ولذلك، ليس من المستغرب أن يكون هذا الموقع مليئًا بنشاط خارق مرئي ومسموع». وتدعي مجموعة Watson Realty Group (التي تتولى عملية البيع) أن أماكن إقامة ضباط السجن لم يتم بناؤها حتى عام 1966، لذلك كان السجناء بمفردهم فعليًا لمدة 38 عامًا، وهو ما جعل الجرائم داخله تتزايد بقوة، وأصبح المكان عبارة عن «نشاط شنيع للغاية»، حيث قُتل اثنان من عمدة الشرطة المحليين أثناء أداء الواجب. أغلق سجن جيلكريست في عام 1968، ويبدو أنه جلس مهجورًا منذ ذلك الحين، وأصبح من وقتها أرضا مغرية لمحبي الأشياء الخارقة، وتأمل مجموعة «واطسون» التي تتولى عملية البيع، أن يظهر المشتري الشجاع. وتظهر الصور التي أتاحها سمسار عقارات من الداخل، بعض الأجزاء الصدئة وأضرار مائية وكتابات على الجدران، وكلها أِشياء يعتبرها البائع «مغرية لمحبي الأشياء الخارقة». على الرغم من أن معظم الناس قد يهربون على الأرجح من الأماكن المخيفة، إلا أن شركة Watson Realty Corp واثقة من أن المشتري المناسب سوف يتخذ خطًا مباشرًا لشراء السجن الكبير، قائلة: «هذه فرصة رائعة».
مشاركة :