رفعت أوبك اليوم توقعاتها للنمو في الطلب العالمي على النفط هذا العام بدعم آمال في انحسار الجائحة، مما يدعم جهود المنظمة وحلفائها لدعم السوق. وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقريرها الشهري أن الطلب سيرتفع 5.95 مليون برميل يوميا في 2021، بما يعادل 6.6 بالمئة، وذلك بارتفاع 70 ألف برميل يوميا عن الشهر الماضي. وقالت أوبك في التقرير "في ظل التوقعات بانحسار انتشار وشدة جائحة كوفيد-19 مع استمرار برامج التطعيم، فمن المرجح تقليص متطلبات التباعد الاجتماعي وقيود السفر، مما يفسح المجال لمزيد من التنقل". يشير التعديل بالزيادة إلى تغير الاتجاه مقارنة مع الأشهر السابقة التي خفضت فيها أوبك توقعاتها للطلب بسبب استمرار فرض إجراءات العزل العام. ويمكن أن يدفع استمرار التعافي أوبك وحلفاءها، في إطار مجموعة أوبك+، إلى تخفيف المزيد من تخفيضات إنتاج النفط غير المسبوقة التي تبنوها العام الماضي. اقترب سعر النفط من 64 دولارا للبرميل بعد صدور التقرير اليوم. وارتفعت الأسعار إلى ذرى ما قبل الجائحة فوق 70 دولارا هذا العام مدعومة بآمال التعافي الاقتصادي وتقييد المعروض من أوبك+. وأجرت أوبك تعديلا طفيفا بالزيادة على توقعاتها للطلب لعام 2021 الشهر الماضي، لكنها تخفض بشكل مطرد التوقعات من سبعة ملايين برميل يوميا كانت تتوقعها في يوليو تموز 2020. ورفعت أوبك توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي في 2021 إلى 5.4 بالمئة من 5.1 بالمئة، على افتراض أن تأثير الجائحة سيكون قد "جرى احتواؤه إلى حد كبير" بحلول النصف الثاني من العام. وقالت أوبك "التعافي الاقتصادي العالمي مستمر مدعوما بشكل كبير بتحفيز نقدي ومالية غير مسبوق... التعافي يتجه إلى حد كبير نحو النصف الثاني من عام 2021". اتفقت أوبك+ في الأول من أبريل على تخفيف تدريجي لتخفيضات إنتاج النفط اعتبارا من مايو . وأظهر تقرير أوبك الشهري أيضا ارتفاع إنتاج أوبك النفطي بالفعل بعد أن ضخت إيران، المستثناة من التخفيضات الطوعية بسبب العقوبات الأمريكية، المزيد في مارس ، مما أدى إلى زيادة 200 ألف برميل يوميا في إنتاج المنظمة إلى 25.04 مليون برميل يوميا. خفضت أوبك+ الإمدادات بمقدار قياسي بلغ 9.7 مليون برميل يوميا العام الماضي لدعم السوق مع انهيار الطلب. ومعظم هذه القيود لا تزال سارية حتى بعد قرار الأول من أبريل نيسان. وتعقد أوبك+ اجتماعها المقبل للسياسات في 28 أبريل نيسان.
مشاركة :