أكد ياسر الخميني، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الراحل روح الله الخميني، أن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي طلب من حسن الخميني الحفيد عدم الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية، في تأكيد للخبر الخاص الذي نشرته «الجريدة» منذ حوالي الشهرين. وحسب العرف في إيران، فإن الشخصيات التي ترغب بالترشح للانتخابات الرئاسية يجب أن تحصل على «مباركة» المرشد، بعد تجديد الولاء له. ويعد شرط إثبات المرشح الرئاسي أو النيابي ولائه للولي الفقيه، أحد أبرز الأسباب التي كان يتم إقصاء المرشحين بسببها، وكسب مباركة المرشد يعني تلقائيا تخطي المرشحين لهذا الشرط. على سبيل المثال، أقصى مجلس صيانة الدستور في الانتخابات النيابية التي جرت العام الماضي أكثر من 12 ألف مرشح من أصل حوالي 16 ألفا سجلوا أسماءهم للترشح، بسب الشك بولائهم للولي الفقيه والنظام الثوري أو أصول الثورة. وكان من ضمن هؤلاء شخصيات سياسية بارزة أو أبناء شخصيات ثورية معروفة أو حتى نواب ووزراء سابقين. وكان مجلس صيانة الدستور قد رفض أهلية حسن (حفيد الخميني) للترشح لانتخابات مجلس خبراء القيادة، بحجة أن مستواه العلمي هو ما دون المستوى العلمي الحوزوي الذي يحتاجه المرشحين، على الرغم من أن أكثر من 10 من كبار علماء الدين في قم اعتبروا مستواه العلمي أعلى بكثير من عدد كبير من أعضاء مجلس خبراء القيادة الحاليين. وعلمت «الجريدة» من مصدر في مكتب المرشد، أن خامنئي التقى حفيد الخميني بشكل خاص، وأبلغه مخاوفه من أن تتضرر سمعة عائلة مؤسس الجمهورية الإسلامية في حال فشل الخميني الحفيد في إدارة البلاد، إما بسبب تجربته الإدارية غير الكافية، أو بسبب بعض الإصلاحيين الذين يقفون خلفه. وأضاف المصدر أن خامنئي رفض حتى الآن لقاء مرشحين محتملين آخرين، في مقدمهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد والرئيس الأسبق محمد خاتمي. وكان المرشد قد منح مباركته فقط لعدد من كبار ضباط الحرس الثوري للترشح الذي أدى الى خلافات سياسية كبيرة داخل القوات المسلحة، خاصة الحرس الثوري بين الجيل القديم والجيل الجديد من القادة.
مشاركة :