أصدرت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع إرشادات مُحدَّثة بشأن الممارسات الرمضانية المأمونة في ظل جائحة «كوفيد-19»، وتشتمل على توصيات بشأن تدابير التباعد البدني الواجب اتباعها أثناء الصلاة والإفطار الجماعي والعُمرة، وغيرها من الفعاليات الاجتماعية أو الدينية. وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط د. أحمد المنظري في إفادة صحافية حول آخر المستجدات الإقليمية على مدار 24 ساعة، «إننا احتفينا بشهر رمضان في العام الماضي، خلال المراحل الأولى للجائحة، بطريقةٍ مختلفة، إذ توصَّلنا إلى طُرُق لاتباع عادات جديدة بدلاً من تقاليدنا الاجتماعية المعتادة، في إطار الجهود الرامية إلى حماية أنفسنا وأحبَّائنا، وللأسف، لا يزال الوضع يتدهور هذا العام، مع تزايد عدد المصابين بكوفيد-19 والوفيات الناجمة عنه، وقد أبلغت عدة بلدان عن زيادة في حالات الإصابة والوفيات». وأضاف المنظري «وكما رأينا في نهاية العام الماضي، فقد أدَّت الفعاليات الاجتماعية التي عُقِدت في موسم الأعياد إلى زيادة حادة في عدد المصابين خلال الأسابيع التي أعقبتها، ويجب ألَّا ندع رغبتنا القصيرة الأجل في قضاء الوقت مع الآخرين تُعرِّض المزيد من الناس للخطر». وناشد المنظري الجميع بالحفاظ على التباعد عن الآخرين بمسافة آمنة، حتى يتسنَّى لنا أن نحتفل بالعديد من المناسبات السعيدة القادمة، وأن نحتفي برمضان معًا في العام المقبل. وأشار إلى أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الحكومات والأفراد على قدم المساواة.
مشاركة :