شبان سعوديون ينتجون فيلما وثائقيا

  • 7/2/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن يتوقع الشابان عبدالرحمن الشاهد ومحمد كتبي أن يجمعهما القدر في عمل فني يلقى صدى واسعا، ويتزامن الانتهاء منه قبيل بدء شهر رمضان المبارك، فقد قررا العمل سويا على إنتاج الفيلم الذي عنون فيما بعد بـ «كتبت حيث أنزلت»، وكان للموضوع علاقة بالإيمانيات والروحانيات، الأمر الذي جعل رمضان موعدا مناسبا لإكسابه مزيدا من النجاح والشهرة، توج بموافقة وزير الثقافة والإعلام على تدشينه بجدة الليلة. إلى ذلك، يقول صاحب الفكرة الخطاط الشاب عبدالرحمن الشاهد «21 عاما» أنه أحب الخروج عن نمط الاحتفاء بالإجازات في الخط العربي، حيث أنه يعتبر حدثا بارزا، إذ أنه حصل على الإجازة من الحرم المكي، وبهذه المناسبة أقام معرضا جماعيا يشاركه فيه أكثر من 45 خطاطا وخطاطة من مختلف أنحاء المملكة احتفاء به وأسمى المعرض «من وحي الحرف»، مبينا أن الفكرة نبعت للحديث عن مشاعره واختار كلمة (اقرأ) ليتحدث من المكان الذي أنزلت فيه هذه السورة، فهو يحكي توثيقا فنيا وتاريخيا، ما زال عبدالرحمن يدرس في جامعة أم القرى في تخصص عمارة إسلامية ويطمح لتقديم المزيد. من جانبه، يقول مخرج الفلم الشاب جمال محمد كتبي «18 عاما»: كنت مهتما بالإنتاج الفني والإخراج، وهذا الأمر تخلله دعم كبير من شقيقتي الكبرى التي كان لديها باع طويل في هذا المجال، وكنت قد بدأت في التصوير الفوتوغرافي فتحولت إلى التصوير المرئي؛ لأني وجدت نفسي فيه أكثر ومضيت في هذا الطريق، وكانت لدي أعمال متعددة، إلا أن العمل على هذا الفلم يعتبر البداية الفعلية بالنسبة لي. بداية الفكرة ــ كما يرويها كتبي ــ عندما التقى الخطاط عبدالرحمن الشاهد، والذي أجيز في كتابة فنون الخط العربي، اقترح عليه عملا فنيا توثيقيا عن نزول القرآن الكريم، بحيث ينطلق هذا العمل من غار حراء مهبط الوحي على خير البشرية رسول الله محمد ــ صلى الله عليه وسلم، وبدآ في العمل فعليا منذ العام الماضي كتدشين لباكورة سلسلة من الأفلام التي ستصدر تباعا في وقت لاحق، وجمع بين الخطابة والدراما وتم اختيار الزمان الأقرب إلى الدقة حسب الروايات المتواترة لنزول جبريل على رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ بقوله: اقرأ، ليكون الفلم معايشا لواقع وحقيقة ذلك المشهد الذي خلده القرآن الكريم وسنة النبي ــ صلى الله عليه وسلم. يقول كتبي معقبا: لا أنسى دعم المدرسة لي، وخصوصا أحد أساتذتي، ويدعى أبو بكر، وكان هذا التعاون نتيجة ابتكار مشروع صناع التميز الذي أصبحت المسؤول الإعلامي فيه، وهو عبارة عن أكاديمية تستهدف إكساب طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية بعض التجارب والدورات ليستكشفوا مهاراتهم، وبالتالي يكون المشروع بوصلة لتحديد الطلاب تخصصاتهم الدراسية المناسبة لهم، وقد حقق نجاحات، وكشف عن مواهب وإمكانات عديدة. وعن مستقبله، يقول كتبي: أطمح للالتحاق في الدراسة الجامعية بقسم الإعلام، وتحديدا تخصص إذاعة وتلفزيون حتى أتمكن من فن الإخراج.

مشاركة :