أجرى وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس عبر تقنية الاتصال المرئي، لقاء مع وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، قال بيان لوزارة الخارجية المغربية إنه يندرج في إطار العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين، وسنة التشاور والتنسيق السياسي بينهما. وجرى خلال هذا الاتصال استعراض مسار العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، التي تشهد دينامية إيجابية، منذ انعقاد الدورة الخامسة للجنة المشتركة بين البلدين، برئاسة وزيري خارجية البلدين، خلال شهر يناير (كانون الثاني) في مسقط. وأعرب الجانبان عن تطلعهما لعقد الدورة المقبلة بالمملكة المغربية، عند تحسن الأوضاع الصحية المرتبطة بجائحة كورونا. كما تناولت المحادثات أيضاً عدداً من القضايا العربية والإقليمية الراهنة، حيث عبر الوزيران عن تطابق وجهات النظر إزاءها، مؤكدين على ما يتقاسمه البلدان من رؤى مشتركة بشأن تغليب لغة الحوار، والتفاهم لحل النزاعات في المنطقة العربية، وبما يضمن الأمن والاستقرار، والحفاظ على الوحدة الترابية للدول العربية، والنأي بها عن نزعات الانفصال والتشرذم. وأشاد الوزير بوريطة بالموقف الثابت للسلطنة في دعم سيادة المغرب على صحرائه ووحدة أراضيه، وللإجراءات التي اتخذتها المملكة من أجل الدفاع عن أمنها وسيادتها على أراضيها. كما نوه بالدور الوازن، الذي ما فتئت تقوم به سلطنة عمان في المنطقة، بفضل قيادة السلطان هيثم بن طارق، وسعيها إلى رأب الصدع، والتقريب بين وجهات النظر في عدد من القضايا الإقليمية والدولية. من جهته، ثمن بن حمود البوسعيدي عالياً السياسة الحكيمة للملك محمد السادس، ودوره الرائد في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس الشريف، كأرض للتعايش بين الأديان السماوية.
مشاركة :