كتب حامد السيد: قالت مدير إدارة المتابعة في قطاع استشراف المستقبل والمتابعة بالأمانة العامة للتخطيط والتنمية إيمان المطيري إن هذه الإدارة لها دوران رئيسيان الأول متابعة مشاريع الخطة الانمائية التي تصدر بقانون والثاني متابعة برنامج عمل الحكومة . وأوضحت المطيري في تصريح صحافي أن نظام المتابعة شهد تطوراً في الآونة الأخيرة حيث كان في السابق ورقياً ثم بدأنا في تصميم نظام آلي للمتابعة بعد أن تم الربط الإلكتروني مع الجهات الحكومية وعددها ما يقارب 57 جهة حكومية. وحول أبرز إنجازات إدارة المتابعة، قالت إن منها إصدار تقارير المتابعة التي تتضمن المستهدفات للمؤشرات الكمية الخاصة بالمجالات التنموية بالتعاون مع الإدارة المركزية للإحصاء علما بأن إدارة المتابعة تصدر أربعة أنواع من التقارير منها الشهرية وربع السنوية ونصف السنوية والسنوية مشيرة إلى أن التقارير الشهرية يتم إعدادها فيما يتعلق بالمشاريع الاستراتيجية البالغ عددها 29 مشروعاً استراتيجياً كما أن لدينا تقارير شهرية لمتابعة المتطلبات التشريعية والمؤسسية التي تعتبر أساس إنشاء بيئة سليمة لتحسين المجال الاقتصادي والتنمية البشرية والمجتمعية وفي النظام الإداري. وأشارت إلى ان تقارير المتابعة تتم من خلال المتابعة على مستوى كل وزير حتى يكون مطلعا على سير المشاريع الاستراتيجية في وزارته ونسب الانجاز فيها وكذلك المعوقات ثم تضع الامانة العامة للتخطيط تصورها حول معدلات الانجاز في تلك المشاريع ايجابا وسلبا كاشفة في هذا الصدد ان ادارة المتابعة ادخلت بعدا جديدا في نظام المتابعة يتعلق بالبعد الهندسي في اختصاصات ادارة المتابعة حتى يتسنى المتابعة الفنية للمشاريع مع الجهات المسؤولة عن تلك المشاريع حيث تم ندب عدد من المهندسين من ادارة المستشارين في الامانة العامة للتخطيط الى ادارة المتابعة للاستفادة من خبراتهم في متابعة المشاريع الكبرى . ولفتت إلى أن الفترة الماضية شهدت تنظيم العديد من الزيارات الميدانية لعدد من مواقع المشاريع الاستراتيجية بالتعاون مع الجهات المعنية بهدف إعداد تقارير متابعة عن تلك المشاريع ومنها مستشفى جابر وجسر جابر ومشروع الوقود البيئي والالوفينات ومصفاة الزور وغيرها من المشروعات الأخرى من خلال وضع النقاط الاساسية التي يجب التركيز عليها . وكشفت المطيري في هذا الصدد انه وبتوجيهات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح فانه تم استحداث آلية جديدة للمتابعة في إدارة المتابعة تتمثل في إعداد الجهات المعنية لجداول زمنية لتنفيذ مشاريعها ويتم التوقيع عليها من قبل مدراء المشاريع حتى يتسنى لنا معرفة ماتم تنفيذه ومالم يتم تنفيذه في تلك المشاريع من خلال المقارنة بين الجدول الزمني وبين ما يتم تنفيذه على ارض الواقع او اظهار اي معوقات حالت دون التقيد بهذا الجدول الزمني . وحول ما تقوم به إدارة المتابعة في الوقت الحالي، قالت المطيري نعمل على إصدار تقرير المتابعة للمشاريع الاستراتيجية لشهر سبتمبر بالإضافة إلى تقرير المتابعة النصف سنوي للخطة السنوية الحالية 2015/2016 والذي سوف يصدر أوائل أكتوبر المقبل فضلا عن العمل على تشكيل مجموعات مع فريق إعداد الخطة للتنويه حول تحسين مستوى الكويت في المؤشرات التنافسية الدولية من خلال اختيار مشاريع تتوافق مع هذه الرؤية والبعد عن المشاريع النمطية . وحول نسب الإنجاز في مشاريع الخطة، قالت إن فرق المتابعة تقوم بحساب نسب الإنجاز مقارنة بنسب الصرف على المشروع ونسب الإنجاز في المرحلتين التحضيرية والتنفيذية مشيرة إلى أن نسب الصرف على المشاريع حتى الربع الأول من خطة التنمية هذا العام وصلت 13 % وهي نسبة مرتفعة مقارنة بنفس النسبة خلال الربع الاول من العام الماضي ونطمح ان تزيد خلال الربع الثاني من هذا العام علما بأنه من المعروف أن نسبة الصرف تزداد خلال الربع الأخير من السنة كاشفة في هذا الصدد أن أعلى نسبة صرف على المشاريع كانت في العام الماضي 2014/2015 حيث وصلت النسبة إلى 83 % وهو إنجاز يحسب للوزيرة هند الصبيح بفضل متابعتها الحثيثة لأعمال المتابعة للمشاريع مع الجهات المعنية وإبلاغ الوزراء بشكل فوري ومستمر بما يتم إنجازه، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الوزراء تجاوبوا وحفزوا المسؤولين في وزاراتهم لضرورة العمل على إنجاز كافة المشاريع.
مشاركة :