بعد أيام من أحداث عنف دموية أدت إلى سقوط عشرات القتلى في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، قُتل 7 أشخاص في إطلاق نار من ميليشيات مسلحة على أهالٍ كانوا عائدين من سوق قرب بلدة قريضة على بعد نحو مائة كلم جنوبي نيالا، التي شهدت هي الأخرى اغتيال أحد النازحين. وطبقاً لبيان المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، أمس، فإن القتلى سقطوا عندما أطلق رجال مسلحون يرتدون زياً عسكرياً ويمتطون الخيول الرصاص على دراجة نارية بينما كان مواطنون عائدين من سوق أسبوعي على بعد كيلومترين جنوبي قريضة. وصنفت المنسقية مدينة الجنينة ومعسكر كلما ومحلية قريضة من أسوأ المناطق التي تعيش أوضاعاً أمنية متردية. وكانت منطقة قريضة شهدت حريقاً، أمس الأول، أتى على معسكرات للنازحين، وهو ما أسفر عن خسائر فادحة وحرق أكثر من ألفي منزل بالكامل. واتهم بيان منسقية معسكرات النازحين واللاجئين أطرافاً في الحكومة الانتقالية بالتسبب في الانفلات الأمني في دارفور، وانتقدت استمرار انتهاكات حقوق الإنسان داخل معسكرات النازحين. وطالبت المنسقية مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي باتخاذ تدابير ملموسة وحاسمة وفورية لحماية النازحين والمدنيين في إقليم دارفور. وأشارت المنسقية إلى أن ميليشيات مسلحة اغتالت نازحاً، بعد أن أطلقت النار على شاحنة كان يقودها قرب معسكر كلما في نيالا، في ثاني حادث من نوعه خلال 24 ساعة. وتأتي هذه الأحداث غداة زيارة الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة للجنينة.
مشاركة :