بلغ عدد المشاركين ضمن برنامج «رحلة أجيال»، والذي أطلقته هيئة المساهمات المجتمعية «معاً» خلال الفترة الماضية، 260 شخصاً من كبار المواطنين والمقيمين، حيث ساهم البرنامج في تفعيل التواصل بين كبار المواطنين والمقيمين مع المتطوعين من جيل الشباب. وأكدت سلامة العميمي، مدير عام هيئة «معاً»، أن البرنامج يركز على دمج كبار المواطنين والاحتفاء بمساهماتهم في بناء المجتمع، ويسهم في حث مجتمع أبوظبي على المشاركة لمواجهة التحديات الاجتماعية، وتعزيز قيم الترابط لتحقيق الأثر الاجتماعي الإيجابي، ويأتي في إطار الأهمية التي توليها «الهيئة» للدور الكبير الذي يلعبه كبار المواطنين في المجتمع؛ بهدف توريث إرثهم وخبراتهم، وبما يعزز أواصر المحبة والمودة ونقل المعرفة بين الأجيال. وأشارت العميمي إلى أنه يتم بحث إمكانية تطوير البرنامج خلال الفترة المقبلة، ليستوعب عدداً أكبر من كبار المواطنين والمقيمين، خاصة لدور البرنامج في تحقيق التواصل الفعال بين المشاركين من جهة، والمتطوعين من فئة الشباب من جهة أخرى، بما يعزز من التواصل وتبادل التجارب والخبرات، وتحقيق أكبر قدر من الالتقاء بين مختلف الأجيال. ولفتت إلى أن الهدف من خلال «رحلة أجيال»، يتمثل في تكريس الدور المهم لكبار المواطنين والمقيمين في مجتمعنا، وإبقائهم على اطلاع على التغيرات الاجتماعية التي تحدث من حولهم ومنحهم فرصة ليصبحوا جزءاً من هذا التغيير، ويهدف إلى تشجيع كبار المواطنين على الحفاظ على نمط حياة نشطة وصحية، ويركز على تعزيز دمج كبار المجتمع والاحتفاء بمساهمتهم. وحقق البرنامج خلال الفترة الماضية عدة آثار إيجابية لكبار المواطنين، منها تفعيل دورهم المجتمعي وإشراكهم في الأنشطة المختلفة، وتعزيز تواصلهم مع الشرائح العمرية المختلفة، كما ساهم برنامج رحلة أجيال في تحقيق عدة أهداف للمتطوعين من الشباب، تتمثل في المساهمة المجتمعية البناءة في حل التحديات الاجتماعية، ومساعدة كبار المواطنين والمقيمين إلى الاختلاط اجتماعياً وتفاديهم الشعور بالعزلة ونشر الوعي الصحة والسلامة، إضافة إلى بناء العلاقات في المجتمع مع أفراد من جيل مختلف وممارسة الأنشطة المختلفة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. وشهدت الدورة السابقة من البرنامج، والتي أقيمت بالتعاون مع مؤسسة «المباركة»، تفعيل الأنشطة «عن بُعد» والتواصل الافتراضي بين المشاركين، سواء عن الطريق المكالمات الهاتفية أو عبر منصات مكالمات الفيديو، وذلك تماشياً مع الإجراءات الاحترازية الصحية.
مشاركة :