أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمــــير مـــنـــطـقـة القصيم أنه منذ تأسيس هذه البلاد على يديِّ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ورحمه، وقادة هذه البلاد وأمرائها يولون حفظ القرآن الكريم والعناية بسنة سيد المرسلين جلّ عنايتهم ورعايتهم، ونهج متأصل وامتدادٍ طبيعي لعناية هذه الدولة المباركة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. جاء ذلك في تصريح لسموه بمناسبة انطلاق التصفيات النهائية لمسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الثانية والعشرين التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أفتراضياً وفق البروتوكولات الصحية لمنع تفشي فيروس كورونا. وقال سموه: إن المملكة العربية السعودية حملت على عاتقها خدمة القرآن الكريم وتعليمه ونشره، بل تطور هذا الأمر إلى ما هو أبعد، فكان إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، كأكبر مجمع يُعنى بطباعة المصحف الشريف، وترجمة معانيه، وكذلك إنتاج العشرات من التسجيلات لمشاهير حفظة كتاب الله، لتكون في متناول يد كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، ايضاً إنشاء مجمع الملك سلمان للحديث النبوي الشريف وهو مجمع لطباعة الحديث النبوي الشريف ومقره المدينة المنورة. وأوضح سموه إن كل هذه المعطيات تؤكد العناية الكبرى التي توليها هذه البلاد وقيادتها بكتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام ،التي جعلت من كتاب الله وسنة نبيه دستوراً لها، وهو امتداد طبيعي لعناية المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين، فهي الحاضنة لأطهر بقعتين على وجه الأرض، مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويُشرّف قادتها لقب ــ خادم الحرمين الشريفين ــ وإن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله منذ نشأته وهو راعٍ لجمعيات القرآن الكريم ، فقد كان الرئيس للجمعية الخيرية لحفظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض لعقود من الزمن، وكان الداعم الرئيس لها، مادياً ومعنويا، وما هذه الجائزة إلا نتاج طبيعي لهذه العناية الكبيرة من مقام سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله لحفظة كتاب الله من البنين والبنات، وهي جائزة لا شك داعمة ومشجعة ومحفّزة لحفظ القرآن الكريم وتفسيره، مما يؤسس لعلماء في علوم القرآن المختلفة، التي لا غنى للمسلمين عنهم. وقدم سموه في ختام تصريحه شكره لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ولوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على ما تقوم به من جهود لإنجاح هذه المسابقة العزيزة على قلوبنا جميعاً، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الآمين وان يديم على بلادنا نعمة الأمن والازدهار.
مشاركة :