وصف رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي اليوم الاثنين (21 سبتمبر/ أيلول 2015) المظاهرات العراقية بأنها "جرس إنذار" لمساعدة الحكومة لمعالجة الخلل في النظام السياسي. وقال العبادي، في خطاب خلال حفل تكريم عوائل الشهداء إن "محاربة المحاصصة السياسية جزء أساسي من محاربة الفساد لأن الولاء الشخصي أو الحزبي يؤدي إلى تقديم المقربين على حساب المهنيين وذوي الكفاءة وهذا ظلم يدمر المجتمع ولن نسمح به". وأضاف أن "الشعب قد يصبر على صعوبة الأوضاع الاقتصادية ولكنه لا يصبر على وجود طبقة منعمة وتتمتع بالامتيازات والحمايات". وأوضح "قلت منذ البداية أن التظاهرات هي جرس إنذار يساعدنا على معالجة الخلل في نظامنا السياسي والتعاون لمعالجة قضية الرواتب والحمايات وإذا كان على الحكومة مسئولية حماية المسئولين من الإرهاب فهذا لا يعني أن تكون هناك جيوش لحمايات المسئولين تعادل ثلاث فرق ولا يمكن أن تكون لشخص واحد حماية من 500 إلى 800 شخص والبلد يحتاج إلى قوات قتالية تدافع عن الوطن والشعب". وقال رئيس الحكومة العراقية "نحن ماضون بهذه الإصلاحات وتحقيق العدالة والإنصاف وإلغاء التفاوت ولن أتراجع حتى إذا كلفني ذلك حياتي لأن البديل هو الفوضى وعودة الدكتاتورية المقيتة التي جاءت بالحروب والمقابر الجماعية والحصار والتدمير والعمل الصحيح هو أن نعدل نظامنا السياسي ونحارب الفساد". وأضاف "إنني كرئيس وزراء حين أقوم بالتجول والزيارات الميدانية لا اقطع الطرق ولا استخدم المدرعات ووضعت حاجتي مقياساً لحاجة المسئولين للحمايات". وذكر "أننا طلاب سلم ولسنا طلاب حرب وهذه الحرب فرضت علينا وداعش دخلت أراضينا من سورية بدعم من البعض لكن السحر انقلب على الساحر وداعش اليوم تهدد دول الخليج وتركيا والأردن ولا تستهدف الشيعة فقط وإنما تفجر المساجد في السعودية ولذلك نحن نصدق دعوات التعاون لمواجهة داعش". وأوضح رئيس الحكومة العراقية "حتى البعض الذين أيدوا داعش واعتقدوا أنها جاءت لخدمتهم اكتشفوا الحقيقة وقواتنا مرحب بها في الأنبار وصلاح الدين ونطمئن أبناء نينوى أننا قادمون لتحريرهم".
مشاركة :