ذكرت المنظمة الدولية للهجرة يوم الثلاثاء أن عدد قتلى حادث انقلاب قارب وقع مؤخرا قبالة سواحل جيبوتي ارتفع إلى 42. فقد قالت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان إن "42 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم إثر انقلاب قارب يديره مهربو البشر، ينقل حوالي 60 مهاجرا فارين من الصراع في اليمن، وهو في طريقه إلى جيبوتي في الساعات الأولى من صباح الاثنين". وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن ما لا يقل عن 16 طفلا كانوا من بين القتلى. وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد أعلنت يوم الاثنين مقتل حوالي 34 مهاجرا في الحادث أثناء نقلهم من قبل مهربي البشر. وقالت الوكالة الأممية إنه "على الرغم من المخاطر، إلا أن عدد المهاجرين الوافدين إلى جيبوتي مستمر في الازدياد. ففي مارس، وصل أكثر من 2343 مهاجرا من اليمن، مقارنة بـ1900 في فبراير". يعد حادث القارب الأخير واحدا من العديد من الكوارث القاتلة المماثلة التي وقعت في المنطقة المطلة على ساحل البحر الأحمر بجيبوتي. في معظم هذه الحوادث، حاول مهاجرون يائسون من شرق إفريقيا عبور الطريق الخطير أملا في الوصول إلى الشرق الأوسط عبر اليمن الذي مزقه الحرب. لقد سعوا بشكل أساسي للوصول إلى المملكة العربية السعودية، الجار الشمالي لليمن. ولدى إشارتها إلى أن ظروف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن أصبحت مأساوية للغاية بحيث لم يترك للمهاجرين أي خيار سوى الاعتماد على المهربين للعودة إلى ديارهم، دعت المنظمة الدولية للهجرة جميع الحكومات على طول الطريق إلى التكاتف ودعم جهودها للسماح للمهاجرين بالعودة إلى ديارهم بأمان.
مشاركة :