الدوحة 13 أبريل 2021 (شينخوا) أعلنت حركة طالبان الأفغانية مساء اليوم (الثلاثاء) عدم مشاركتها في أي مؤتمر بشأن أفغانستان حتى انسحاب كل القوات الأجنبية من هذا البلد، وذلك في أعقاب تقارير كشفت اعتزام الرئيس الأمريكي جو بايدن إرجاء انسحاب قوات بلاده من أفغانستان إلى سبتمبر المقبل. وكتب المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان بالدوحة محمد نعيم على حسابه في موقع (تويتر) مساء اليوم، "إلى أن تنسحب القوات الأجنبية بشكل كامل من وطننا، لن تشارك الإمارة الإسلامية (الاسم الذي تطلقه طالبان على نفسها) في أي مؤتمر يتخذ قرارات بشأن أفغانستان". وأضاف نعيم أن الحركة تؤدي أعمالها بالتشاور وفق مقتضيات الدين الإسلامي ثم تتبنى الموقف الذي تقرر في نتيجة المشاورات أيا كان، دون مزيد من التفاصيل. وتأتي تصريحات المتحدث في أعقاب تقارير إعلامية أمريكية كشفت اليوم أن الرئيس جو بايدن سيعلن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر المقبل، وبعد أن أعلنت الأمم المتحدة عن مؤتمر تستضيفه اسطنبول للأطراف الأفغانية هذا الشهر بتنظيم مشترك بين تركيا وقطر والأمم المتحدة. وذكرت صحيفة ((واشنطن بوست)) أنه من المتوقع أن يعلن بايدن القرار غدا الأربعاء، والذي سيمدد الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان إلى ما بعد الموعد النهائي، الذي كان مقررا في الأول من مايو في اتفاق بين الإدارة السابقة وحركة طالبان. وكان بايدن قد قال الشهر الماضي إنه سيتعذر على الولايات المتحدة الوفاء بالموعد النهائي في الأول من مايو لسحب قواتها من أفغانستان "لأسباب تكتيكية". ويوافق 11 سبتمبر المقبل الذكرى الـ 20 للهجمات الإرهابية التي دفعت الولايات المتحدة إلى شن الحرب في أفغانستان، وهي أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة. وأعلنت الأمم المتحد في وقت سابق اليوم أن تركيا ستستضيف مؤتمرا رفيع المستوى وشاملا حول أفغانستان في الفترة بين 24 أبريل الجاري و4 مايو المقبل بين ممثلي جمهورية أفغانستان الإسلامية وحركة طالبان، بتنظيم مشترك بين تركيا وقطر والأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، ردا على أسئلة الصحفيين بشأن أنباء عن عدم توجه طالبان للمشاركة في المؤتمر إنه "ما تزال هناك مداولات داخلية تجري داخل طالبان، لا يمكنني التحدث باسمها، تم توجيه دعوة لها ونتمنى كثيرا أن نراها تشارك". وأفاد دوجاريك أن المشاركة في المؤتمر وجدول أعماله كانت موضوع مشاورات مكثفة مع الأطراف الأفغانية. ولفت إلى أن المؤتمر سيركز على مساعدة الأطراف المتفاوضة على الوصول إلى طائفة جديدة من المبادئ التأسيسية المشتركة التي تعكس رؤية متفق عليها لأفغانستان مستقبلية، وخارطة طريق لتسوية سياسية مستقبلية، وإنهاء الصراع.