عاد الأمير البريطاني هاري بمفرده إلى المملكة المتحدة أول من أمس (الأحد) لحضور جنازة جده الأمير فيليب، المقرر إقامتها يوم السبت المقبل، حيث بقيت زوجته، ميغان ماركل، في ولاية كاليفورنيا الأميركية، والتي يعيشان بها في الوقت الحالي بعد انفصالهما عن العائلة المالكة العام الماضي. ولم ترافق ميغان زوجها إلى بريطانيا بسبب حملها ونصيحة طبيبها لها بعدم المخاطرة والسفر. وفي حين أن قرار ميغان بعدم السفر إلى المملكة المتحدة لحضور جنازة الأمير فيليب أثار المزيد من التكهنات حول الانقسام بين دوق ودوقة ساسكس والعائلة المالكة، إلا أن أحد المصادر المقربة من ميغان أكد أن الملكة أبلغتها بأنها «تتفهم» سبب عدم تمكنها من السفر مع الأمير هاري إلى بريطانيا لحضور جنازة الأمير فيليب نظرا لحملها. وقال المصدر لمجلة «بيبول» الأميركية إن هاري وميغان تحدثا تليفونيا مع الملكة إليزابيث بعد وفاة الأمير فيليب مباشرة يوم الجمعة الماضي، حيث أخبر هاري جدته أنه سيحضر إلى بريطانيا لحضور جنازة جده في حين «أعربت ميغان عن تعازيها للملكة»، مؤكدة أنها كانت ترغب في السفر إلى بريطانيا، إلا أن طبيبها نصحها بعدم المخاطرة، الأمر الذي أكدت الملكة أنها «تتفهمه». ومن المتوقع أن تلد ميغان هذا الصيف، رغم عدم الإعلان عن موعد ولادتها المحدد. ولو قررت ميغان السفر لحضور جنازة الأمير فيليب، لكانت ستواجه رحلة طيران مدتها 10 ساعات تقريباً من لوس أنجليس إلى لندن. وستجرى مراسم جنازة دوق إدنبره الأمير فيليب السبت المقبل في قلعة ويندسور بحضور 30 شخصاً فقط؛ اتباعاً للقيود المفروضة بسبب جائحة «كورونا». وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها الأمير هاري بريطانيا منذ تنحيه هو وميغان عن مهامهما الملكية في مارس (آذار) الماضي. وقد أشاد هاري بجده الأمير فيليب في رسالة خفيفة صدرت يوم الاثنين، وصف فيها دوق ساسكس جده بأنه كان «سيد الشواء، ومرحاً حتى النهاية». وقال هاري: «سنتذكره على أنه أطول رفيق للملكة، ورجل عسكري حاصل على أوسمة، وأمير، ودوق»، وتابع: «لكن بالنسبة لي، مثل كثيرين منكم ممن فقدوا أحباءهم أو أجدادهم بسبب آلام العام الماضي، لقد كان جدي: سيد الشواء، وأسطورة المزاح، ومرحاً حتى النهاية». وأضاف «بينما يمكنني الاستمرار، أعرف أنه في الوقت الحالي كان سيقول لنا جميعاً، والجعة في يده: هيا لننهي هذا الأمر». وختم: «سنفتقدك بشدة، لكن الأمة والعالم سيتذكرانك دائماً، ميغان وآرتشي وأنا؛ بالإضافة إلى حفيدتك المستقبلية، سنحتفظ دائماً بمكانة خاصة لك في قلوبنا». وتوترت العلاقات بين دوق ودوقة ساسكس من ناحية والعائلة المالكة من ناحية أخرى، بشكل خاص بعد بث مقابلة هاري وميغان مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري الشهر الماضي، والتي قدّم خلالها الزوجان صورة قاتمة عن الحياة داخل الأسرة الملكية، خصوصاً عندما روت ميغان بتأثر أن العائلة رفضت تقديم مساعدة نفسية لها بعدما راودتها فكرة الانتحار. ومن أكثر التصريحات إثارة للجدل كان حديث ميغان وهاري عن محادثة أعربت فيها جهة لم يسميانها في العائلة الملكية عن «قلق» إزاء لون بشرة ابنهما آرتشي خلال حمل ميغان به. وعن هوية الشخص «القلق» من لون بشرة آرتشي، حرص الزوجان على إبعاد الشبهة عن الملكة إليزابيث والأمير فيليب. وبعد المقابلة، أصدر قصر باكنغهام بياناً أعربت فيه الملكة إليزابيث عن «حزنها» للمصاعب التي واجهها هاري وزوجته، مؤكدة أن مزاعمهما حول العنصرية «ستؤخذ على محمل الجدّ».
مشاركة :