تعهد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم (الاثنين)، بمواصلة إجرائه الاصلاحات التى أعلنها ولو كلفه ذلك حياته، وقال نعمل على تحقيق الإنصاف والعدالة، ولن أتراجع عن الاصلاحات ولو كلفنى ذلك حياتي. وأضاف خلال كلمته بمؤتمر حكومتكم بخدمتكم اليوم في بغداد، أننا كنا نعرف أن بعض المقربين سينقلبون علينا بعد الإصلاحات، وأن البديل عنها هو الدكتاتورية والفوضى، مؤكداً أن الاصلاحات ستصحح المسار السياسى، ونحن ماضون بها. ولفت العبادي إلى أن أفراد حماية بعض الشخصيات كانت ضخمة وهذا غير معقول، منبهاً إلى أن محاربة المحاصصة السياسية، هى جزء اساسى من محاربة الفساد، لأن الولاء الشخصى أو الحزبى يؤدى إلى تقديم المقربين على حساب المهنية والكفاءة. وقال هذا ظلم يدمر المجتمع ولن نسمح به، مضيفاً أن الشعب قد يصبر على صعوبة الاوضاع الاقتصادية ولكنه لا يصبر على وجود طبقة منعمة وتتمتع بالامتيازات والحمايات، قلت منذ البداية أن التظاهرات هى جرس انذار يساعدنا على معالجة الخلل فى نظامنا السياسى والتعاون لمعالجة قضية الرواتب والحمايات. وتابع إذا كان على الحكومة حماية المسئولين من الارهاب، فهذا لا يعنى أن تكون هناك جيوش لحمايتهم تعادل تعداد ثلاث فرق، ولا يمكن أن تكون لشخص واحد حماية من ٨٠٠ شخص أو ٥٠٠ شخص والبلد يحتاج إلى قوات قتالية تدافع عن الوطن والشعب. وشدد على أهمية المضى بالاصلاحات وتحقيق العدالة والانصاف وإلغاء التفاوت فى الرواتب، لأن البديل هو الفوضى وعودة الدكتاتورية المقيته التى جاءت بالحروب والمقابر الجماعية والحصار والتدمير، والعمل الصحيح هو أن نعدل نظامنا السياسى ونحارب الفساد.
مشاركة :